الحزمة تشمل صواريخ جافلين المضادة للدبابات. أرشيف
الحزمة تشمل صواريخ جافلين المضادة للدبابات. أرشيف

قال مسؤولان أميركيان مطلعان لرويترز، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 2.2 مليار دولار لأوكرانيا من المتوقع أن تشمل صواريخ بعيدة المدى لأول مرة وذخائر وأسلحة أخرى.

وأضاف المسؤولان أنه من المتوقع الإعلان عن حزمة المساعدات في أقرب وقت هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تشمل أيضا معدات دعم لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت، وذخائر دقيقة التوجيه، وصواريخ جافلين المضادة للدبابات.

وأوضح أحد المسؤولين أن جزءا من الحزمة، المتوقع أن يكون 1.725 مليار دولار، سيأتي من صندوق يعرف باسم مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية (USAI)، والتي تسمح لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالحصول على أسلحة من شركات الصناعات العسكرية بدلا من مخزونات الأسلحة الأميركية.

وستذهب أموال USAI نحو شراء ذخائر جديدة، ومنها صواريخ (GLSDB) التي تصنعها شركة بوينغ، والتي يبلغ مداها 94 ميلا (150 كم). ورفضت الولايات المتحدة طلبات أوكرانيا للحصول على صواريخ ATACMS البالغ مداها 185 ميلا (297 كم).

ويمكن أن تسمح صواريخ GLSDB ذات المدى الأطول لأوكرانيا بضرب أهداف كانت بعيدة المنال، ومساعدتها على مواصلة الضغط في هجماتها المضادة، من خلال تعطيل القوات الروسية بشكل أكبر.

ويتم تصنيع صواريخ GLSDB بالاشتراك بين بوينغ وساب، وتجمع بين قنبلة GBU-39 ذات القطر الصغير (SDB) ومحرك الصاروخ M26، وكلاهما شائع في مخزونات الولايات المتحدة.

ويتم توجيه صواريخ GLSDB بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ويمكنها التغلب على بعض التشويش الإلكتروني، ويمكن استخدامها في جميع الظروف الجوية، وضد المركبات المدرعة.

كما سيتم استخدام أموال USAI لشراء المزيد من مكونات الدفاعات الجوية HAWK وأنظمة مكافحة الطائرات المسيرة والمدفعية المضادة ورادارات المراقبة الجوية ومعدات الاتصالات وطائرات PUMA المسيرة وقطع غيار للأنظمة الرئيسية مثل باتريوت وبرادلي، وفقا لأحد المسؤولين.

وأضاف المسؤول أن هناك أيضا كمية كبيرة من المعدات الطبية، تكفي لتجهيز ثلاثة مستشفيات ميدانية، تبرع بها حليف آخر.

وامتنع البيت الأبيض عن التعليق لرويترز.

ويمكن أن تتغير محتويات وحجم حزم المساعدات حتى يتم التوقيع عليها من قبل الرئيس، وفقا للوكالة.

من لقاء سابق بين ستارمر وماكرون

يلتقي رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون،  الاثنين، لمناقشة سبل مساعدة أوكرانيا بعد أن أثار انتخاب دونالد ترامب مخاوف من انخفاض الدعم الأمريكي للحرب ضد روسيا.

وبعد أيام من انتخاب ترامب لبدء فترة ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة في يناير، سيسافر ستارمر إلى فرنسا، حيث سيتحدث مع ماكرون ويصبح أيضا أول زعيم بريطاني يحضر مراسم يوم الهدنة الفرنسي منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت الحكومة البريطانية، إن ستارمر وماكرون سيناقشان "الغزو الروسي الهمجي المستمر لأوكرانيا والوضع الإنساني المروع في غزة".

وانتقد ترامب مستوى الدعم الأميركي لحرب أوكرانيا ضد روسيا منذ الغزو الكامل في عام 2022، ووعد بإنهاء الصراع دون أن يوضح كيفية ذلك.

وقالت بريطانيا وفرنسا إنه من الضروري مواصلة دعم أوكرانيا ضد روسيا لحماية القارة الأوروبية ككل.

وكانت أوروبا أكبر ممول للمساعدات لأوكرانيا، إذ خصصت لها 118 مليار يورو (126 مليار دولار) منذ بدء الصراع، في حين قدمت الولايات المتحدة 85 مليار يورو إجمالا، وفقا لمعهد كايل للاقتصاد العالمي.

ومن المتوقع أن تبدأ بريطانيا والاتحاد الأوروبي محادثات، العام المقبل، بشأن اتفاق أمني لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يغطي مجالات مثل التعاون في الدفاع والطاقة، مع تطلع الجانبين إلى تحمل المزيد من المسؤولية عن أمنهما.

وقال بعض الساسة الأوروبيين، إن أوروبا لا يمكنها أن تحل محل الولايات المتحدة في مساعدات مالية وعسكرية، بما في ذلك الموارد العسكرية مثل طائرات إف-16 المقاتلة ومنظومة راجمات الصواريخ بعيدة المدى.

ومن المقرر أن يلتقي ستارمر خلال زيارته إلى فرنسا رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، ميشيل بارنييه. وسيكون هذا أول لقاء بينهما منذ تولي بارنييه منصب رئيس الوزراء في سبتمبر .

وقال مكتب ستارمر، إن آخر زعيم بريطاني حضر احتفالات يوم الهدنة الفرنسية كان ونستون تشرشل، الذي استضافه شارل ديغول في عام 1944.