نقل الأشخاص من مناطق محتلة يمثل "جريمة حرب". أرشيفية - تعبيرية
ارتكبت روسيا جرائم ضد أطفال أوكرانيا خلال الحرب

اتهم مفوض حقوق الإنسان في أوكرانيا، الخميس، روسيا بخطف أطفال من بلاده بهدف استغلالهم جنسيا.

وقال مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، دميترو لوبينتس، في رسالة على تلغرام إن "حسابات (على تطبيق تلغرام) تكشف أن الروس يخطفون أطفالا أوكرانيين ويصورون معهم مقاطع فيديو جنسية".

وأضاف قوله: "مثلا، إنهم يعرضون فتى أوكرانيا مقابل 250 الف روبل (أكثر من 3200 يورو)"، لافتا إلى أن الأمر يتصل بفتى يتيم.

ونشر لوبينتس مقطعا من تبادل على الإنترنت  بين شخصين يناقشان إشراك هذا الفتى في تصوير فيلم إباحي للأطفال.

وكتب أحدهما "إنه من أوكرانيا، من دار للأيتام، لا أهل له"، مضيفا "نأتي بأطفال لهذا النوع من العمل. إنه ليس الأول الذي نجلبه".

ولم يوضح المفوض كيفية حصوله على هذا التبادل. ودعا الشرطة والقضاء الأوكرانيين إلى اتخاذ "التدابير الملائمة للعثور على المذنبين ومعاقبتهم".

وأضاف أن "روسيا الاتحادية تخطف وتقتل وترحل وتغتصب أطفالنا بمكر. كيف يمكن أن يحصل ذلك في عالم اليوم؟".

والجرائم بحق الأطفال شائعة في روسيا، وبينها الانتهاكات الجنسية.

وتتهم أوكرنيا القوات الروسية بأنها خطفت واقتادت آلاف الأطفال إلى المناطق التي تسيطر عليها.

وفي سبتمبر، اتهم محققون في الأمم المتحدة موسكو بارتكاب جرائم حرب "على نطاق واسع" في أوكرانيا، وخصوصا أعمال تعذيب وعنف جنسي.

زيلنسكي خلال تفقده بوتشا المحررة
زيلنسكي بجولة ميدانية.. أرشيفية

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، الأحد، كوريا الشمالية بتزويد الجيش الروسي جنودا للقتال في أوكرانيا.

وقال زيلنسكي في خطابه اليومي: "نرى تحالفا متناميا بين روسيا وأنظمة مثل كوريا الشمالية. لم يعد الأمر يتعلق فقط بنقل الأسلحة. بل يتعلق بإرسال أشخاص من كوريا الشمالية إلى قوات المحتل المسلحة".

ولم يصدر تعليق فوري من موسكو أو من بيونغ يانغ.

والأحد، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها قصفت بقنابل انزلاقية تجمعا للقوات الأوكرانية بالقرب من حدود منطقة كورسك بغرب روسيا.

وذكرت الوزارة أن الهجوم استهدف "نقطة قوة وتمركز لأفراد من القوات المسلحة الأوكرانية"، مشيرة إلى أن القنابل أطلقت بواسطة طائرة حربية من طراز سو-34.

ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من الضربة، ولم يذكر البيان المقتضب لوزارة الدفاع أي تفاصيل عن تأثيرها.

وباغتت أوكرانيا موسكو في السادس من أغسطس بتوغلها في منطقة كورسك الروسية وذلك في أول غزو لأراض روسية منذ الحرب العالمية الثانية.

وتحاول روسيا منذ أكثر من شهرين طرد القوات الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق الأحد إنها تنفذ عمليات هجومية في عشرات المواقع في كورسك.

وقال الرئيس الأوكراني إن قوات بلاده سيطرت منذ أوائل سبتمبر على أكثر من 1300 كيلومتر مربع من كورسك، بما في ذلك 100 منطقة سكنية. 

وقال أمس السبت إن قوات روسية حاولت طرد نظيرتها الأوكرانية من مواقع في كورسك "لكن القوات التابعة لكييف لا تزال تتشبث بمواقعها".

وقالت روسيا إن قواتها استعادت بلدات عدة الأسبوع الماضي.

وقد يكون للقتال في كورسك تأثير كبير على مسار الحرب التي انطلقت شرارتها بغزو روسي شامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

لكن قرار كييف إرسال قطاع كبير من قواتها إلى كورسك كبدها ثمنا باهظا في مواقع أخرى من ساحة القتال، إذ تقدمت روسيا في شرق أوكرانيا خلال أغسطس وسبتمبر بأسرع وتيرة منذ عامين.