قال الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، إن إمداد أوكرانيا بأسلحة أميركية أكثر تطورا سيؤدي فقط إلى توجيه موسكو مزيدا من الضربات الانتقامية، في إطار العقيدة النووية الروسية.
ونقلت عنه الصحفية، نادانا فريدريكسون، قوله في مقابلة أجرتها معه "كل (أجزاء) أوكرانيا التي ما زالت تحت حكم كييف ستحترق".
وسألت فريدريكسون ميدفيديف، وهو نائب رئيس مجلس الأمن، وأصبح أحد أكثر الشخصيات تأييدا للحرب في روسيا منذ غزوها لأوكرانيا، عما إذا كان استخدام الصواريخ بعيدة المدى قد يجبر موسكو على التفاوض مع كييف.
وأجاب ميدفيديف، في تعليقات نشرتها فريدريكسون على قناتها على تيليغرام "ستكون النتيجة عكس ذلك تماما".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، أن حزمة مساعدات عسكرية قيمتها 2.175 مليار دولار تشمل صاروخا جديدا من شأنه أن يزيد مدى الضربات الأوكرانية إلى المثل.
وبينما تقترب الذكرى الأولى للغزو في 24 فبراير، عانت القوات الروسية من انتكاسات على مدى الأشهر الثمانية الماضية، ولا تسيطر بشكل كامل على أي من المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو من جانب واحد أنها جزء من روسيا.
ويصور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحملة الروسية في أوكرانيا على أنها دفاع عن وجود بلاده أمام الغرب العدواني، على حد وصفه. ولوح عدة مرات، مثل ميدفيديف، برد نووي، قائلا إن روسيا ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لحماية نفسها وشعبها.
وردا على سؤال عما سيحدث إذا كانت الصواريخ التي تعهدت واشنطن بإرسالها إلى أوكرانيا ستضرب شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا في 2014، أو ستصل إلى عمق روسيا، قال ميدفيديف إن بوتين شرح الأمر بوضوح.
وأردف "نحن لا نضع لأنفسنا أي حدود ونحن مستعدون، اعتمادا على طبيعة التهديدات، لاستخدام جميع أنواع الأسلحة وذلك وفقا لوثائق عقيدتنا، بما يشمل أساسيات الردع النووي".
وأضاف "يمكنني أن أؤكد لكم أن الرد سيكون سريعا وصارما وحاسما".
وتسمح العقيدة النووية الروسية بتوجيه ضربة نووية بعد "العدوان على روسيا الاتحادية بالأسلحة التقليدية عندما يكون وجود الدولة ذاته مهددا".