صورة تعبيرية لزي عسكري روسي
صورة تعبيرية لزي عسكري روسي

تقوم مجموعة متطوعة سرية من القوات الخاصة الأوكرانية، بعمليات نوعية في المناطق المحتلة من قبل موسكو وداخل عمق روسيا، لدعم بلادهم في مواجهة الغزو الروسي، وفقا لتقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وتشير الصحيفة إلى فرقة "براتستفو"، وهي مجموعة متطوعة تتكون قيادتها من ثلاثة عناصر، وتعمل على نقل القتال ضد قوات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى ما وراء الخطوط الأمامية للحرب في أوكرانيا، مرورا بالمناطق المحتلة في بلادهم، ختاما بـ"عمق روسيا".

في سبتمبر، أعلن بوتين ضم أربع مناطق أوكرانية (دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون) التي يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيا، بعد إجراء "استفتاءات" محلية نددت بها كييف والغرب، وفقا لـ"فرانس برس".

لكن في نوفمبر، استعادت أوكرانيا السيطرة على مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، ما شكل نكسة كبرى لموسكو بعد هجوم مضاد استمر لعدة أسابيع.

 وتضم الكتيبة تاراس البالغ من العمر 23 عاما، وفلاديسلاف صاحب الـ 21 عاما، فضلا عن قائدهم، أوليكسي وعمره 39 عاما.

خلف خطوط العدو

تتمتع الكتيبة بوضع "خاص ومستقل تقنيا" عن الجيش الأوكراني، لكنهم يعملون جنبا إلى جنب مع القوات الرسمية.

وتقول "الغارديان" إنها لم تتمكن من التحقق من صحة قصصهم بسبب "وضعهم غير الرسمي".

ويقول فلاديسلاف، مبتسما: "من السهل جدا علينا عبور الحدود الروسية".

ويشير إلى أن قائدهم أوليكسي عضو في المخابرات، لكن الكتيبة تعتمد في التجنيد بشكل أساسي على المدنيين، أو استقطاب عناصر من "كتائب تطوعية أخرى".

ويقول أوليكسي: "اتضح أن بإمكان الروس الذهاب إلى الأراضي الأوكرانية، لكن الأوكرانيين لا يمكنهم الذهاب إلى روسيا".

وتسمح العقيدة النووية الروسية بتوجيه ضربة نووية بعد "العدوان على روسيا الاتحادية بالأسلحة التقليدية عندما يكون وجود الدولة ذاته مهددا"، وفقا لـ"رويترز".

لكن تهديدات موسكو لا تردع أعضاء الكتيبة، ويصرون على أنه من الضروري أن تشعر القيادة الروسية العليا بـ"حرارة المعركة على أراضيها".

ويؤكد تاراس، عودته قبل أسبوعين مما وصفه بعملية مباشرة بالداخل الروسي، ويقول: "احتاجت مجموعتنا إلى إحضار كمية معينة من المتفجرات إلى أراضي روسيا وتركها في مكان معين". 

ويتحدث عن عملية أخرى قبل ستة أسابيع، ويصفها بـ"الأكمل والأنجح حتى الآن".

ويقول تاراس: "كانت مهمتنا تدمير مروحية روسية تنقل مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الشؤون الداخلية الروسية". 

ويستطرد قائلا: "في المرة الأولى، منع الطقس السيئ الليزر من التصويب بدقة إلى إصابة الهدف، بالإضافة إلى ذلك، كانت لدينا مشاكل داخلية داخل المجموعة، لذلك دخلنا الأراضي الروسية لكننا عدنا".

ويتابع حديثه عن العملية قائلا: "أخذنا في الاعتبار أخطائنا، وفي غضون أسبوع قمنا بمحاولة ثانية"، متحدثا عن نجاح العملية والهروب من الموقع.

ويقول: "لقد أظهرنا أنه يمكننا دخول أراضي روسيا وأن نظهر للروس أن بإمكان الأوكرانيين التحرك".

وتشير الصحيفة إلى عملية أخرى شاركت بها الكتيبة، حيث تم تكليف فلاديسلاف وزملائه المقاتلين بـ "القبض على أحد كبار ضباط جهاز الأمن الفدرالي الروسي FSB أو قتله".

ويقول فلاديسلاف: "كان لدينا مسار سيارة الضابط الروسي وقررنا نصب كمين".

وظل عناصر الكتيبة في مواقعهم لساعات لكن السيارة لم تصل، وكان لابد من التخلي عن الهدف الأساسي والخروج من أراضي روسيا عائدين إلى أوكرانيا، لكنهم واجهوا تحدى متمثل في وجود قوات روسية على الحدود.

ويقول فلاديسلاف: "التقينا بمركز حدودي لحرس الحدود الروس، كنا أربعة عناصر وكان عددهم أربعة، قتلنا ثلاثة روس وأصيب واحد بجروح طفيفة"، مضيفا "لقد أسرناه وأخذناه إلى الأراضي الأوكرانية وسلمناه إلى الجيش الأوكراني".

وخلال العملية أصيب أحد عناصر الكتيبة الأوكرانية بعيار ناري في ذراعه.

لكن العمليات التي تقوم بها الكتيبة لا تسير دائما كما هو مخطط لها، وفي يوم عيد الميلاد، قُتل أربعة منهم، وتحدثت وسائل الإعلام الروسية وقتها عن مقتلهم ونشرت صور جثثهم في 26 ديسمبر. 

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وقتها إنهم كانوا عازمين على تنفيذ "أعمال تخريبية وإرهابية".

ويقول أوليكسي: "لقد صُدم الجميع، كانوا أفضل مقاتلينا".

روسيا تزيد من وتيرة إنتاج الأسلحة مع استمرار الحرب في أوكرانيا - صورة تعبيرية.
روسيا تزيد من وتيرة إنتاج الأسلحة مع استمرار الحرب في أوكرانيا - صورة تعبيرية.

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، الجمعة، أن نائب وزير الخزانة، والي أدييمو، سيناقش مع كبار المسؤولين البريطانيين فرض المزيد من العقوبات على روسيا وتسخير الأصول الروسية المجمدة، وذلك في زيارة إلى لندن في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر.

وأضافت الوزارة أن أدييمو سيلتقي مع مستشار الأمن القومي البريطاني، تيم بارو، ومحافظ بنك إنكلترا، أندرو بيلي، ووزير الدولة، ستيفن دوتي، وفق رويترز

وأشارت الوزارة إلى أن أدييمو سيؤكد خلال زيارته على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتنسيق البلدين بشأن التحديات الجيوسياسية، بما في ذلك الدعم القوي لأوكرانيا التي تواصل التصدي للغزو الروسي.

وسيناقش أدييمو أيضا العمل المشترك لتحقيق الاستفادة الاقتصادية من نحو 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية التي جمدها الغرب بعد غزو موسكو لأوكرانيا.

وقالت الوزارة: "في هذه المحادثات، سيناقش نائب الوزير أدييمو تعزيز العقوبات على روسيا بشكل أكبر"، مضيفة أنه سيناقش أيضا سبل قطع التدفقات المالية التي تمكن إيران ووكلاءها من ممارسة أنشطتهم.

وستكون هذه أول زيارة لمسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية إلى بريطانيا منذ صعود، كير ستارمر، زعيم حزب العمال، إلى السلطة في يوليو الماضي، على الرغم من أن وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، التقت مع نظيرتها البريطانية، ريتشل ريفز، في يوليو على هامش اجتماع مسؤولي مالية مجموعة العشرين في البرازيل.