أكد وزير الدفاع الأوكراني، الأحد، أنّ الأسلحة بعيدة المدى التي وعدت الدول الغربية بتسليمها إلى أوكرانيا لن تُستخدم لاستهداف الأراضي الروسية، بل المناطق المحتلة فقط.
وقال أوليكسي ريزنيكوف، خلال مؤتمر صحفي في كييف: "نقول دائمًا لشركائنا إننا نلتزم بعدم استخدام الأسلحة (المقدمة من) الشركاء الأجانب ضد أراضي روسيا، ولكن فقط ضد وحداتها في الأراضي المحتلة مؤقتًا في أوكرانيا".
وتأتي التصريحات الأوكرانية، بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن "الدبابات الألمانية تهددنا مرة أخرى"، مقارنًا بين حملته العسكرية في أوكرانيا والحرب ضد النازية خلال إحياء الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على جيوش هتلر في معركة ستالينغراد.
وردّ عليه المستشار الألماني، أولاف شولتس، الأحد، في مقابلة مع صحيفة "بيلد"، إن "تصريحات بوتين جزء من سلسلة من المقارنات التاريخية السخيفة التي يستخدمها لتبرير هجومه على أوكرانيا".
وقال شولتس إن هناك "توافقا" مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي على عدم استخدام الأسلحة المزودة من الغرب لشنّ هجمات على الأراضي الروسية.
ويأتي ذلك بعدما اتخذ حلفاء أوكرانيا خطوات جديدة في مجال الدعم العسكري، بتعهدهم منحها خصوصا دبابات ثقيلة وصواريخ بعيدة المدى.
ويمكن للمنظومة التي يطلق عليها اسم "القنبلة ذات القطر الصغير المطلقة من الأرض" (GLSDB) أن تضاعف تقريبًا نطاق قوة الضربات الأوكرانية، وفق البنتاغون الذي أعلن الجمعة أنه سيتم تضمينها في حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة.
ويمكن لهذه الصواريخ التي يتم إطلاقها من الأرض إصابة هدف على بعد 150 كم، وهي بالتالي تهدد المواقع الروسية خلف خطوط القتال.
كما وعد الحلفاء بمنح كييف دبابات ثقيلة غربية الصنع، وقد يصل عددها إلى "ما بين 120 و140" قطعة من دول مختلفة. وستُسلّم ألمانيا 14 دبابة ليوبارد 2 من مخزون جيشها.