روسيا حصلت على طائرات إيرانية مسيرة واستخدمتها في أوكرانيا
روسيا حصلت على طائرات إيرانية مسيرة واستخدمتها في أوكرانيا

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الاثنين، أن روسيا وإيران تخططان لبناء مصنع يمكنه إنتاج آلاف الطائرات المسيرة، لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا. 

وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين من دولة حليفة للولايات المتحدة، إن وفدا إيرانيا سافر إلى روسيا في الخامس من يناير الماضي لزيارة موقع مقترح لإنشاء المصنع، بالتحديد في مدينة ييلابوغا، التي تقع على بعد حوالي 600 ميل شرق موسكو.

وكان البيت الأبيض، قد حذر في ديسمبر الماضي من أن روسيا وإيران تدرسان إمكانية بناء خط إنتاج مشترك للطائرات من دون طيار في روسيا.

لكن الصحيفة كشفت أن المفاوضات بين المسؤولين الإيرانيين تحولت إلى خطط ملموسة، إذ شملت الزيارة الاتفاق علي كيفية بدء العمل على المشروع وتشغيله. 

وقالت الصحيفة، إن موسكو وطهران تخططان لإنتاج ما لا يقل عن ستة آلاف طائرة من دون طيار من هذا المصنع المزمع إنشاءه في روسيا، على أن تكون أسرع من الطرازات المتوافرة حاليا وقادرة على التغلب على الدفاعات الجوية الأوكرانية. 

وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في النزاع المستمر منذ ما يقرب من عام، لا سيما لضرب أهداف مدنية ومنشآت لانتاج الطاقة في أوكرانيا.

وردا على ذلك، قامت أطراف غربية عدة بفرض عقوبات على طهران طالت شركات ومسؤولين عسكريين.

ونفت إيران مرارا قيامها بتزويد أي طرف أسلحة "للاستخدام في الحرب" في أوكرانيا، قبل أن تؤكد مطلع نوفمبر الماضي أنها زودت روسيا عددا من الطائرات المسيّرة، لكن قبل بدء موسكو غزوها للأراضي الأوكرانية أواخر فبراير العام الماضي.

وبدأت إيران تطوير برامج للطائرات المسيّرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، خلال الحرب ضد العراق (1980-1988).

وقال المسؤولون إن الوفد الإيراني كان بقيادة رئيس منظمة الجهاد للاكتفاء الذاتي وأبحاث القوة الجوية والفضائية التابعة للحرس الثوري الإسلامي، عبد الله محرابي، والرئيس التنفيذي لشركة القدس لصناعة الطيران الإيرانية، جاسم دماوانديان. 

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على هاتين الشركتين نهاية الشهر الماضي.

وقالت الصحيفة إنها طلبت تعليقا من مسؤولين في روسيا وإيران لكنها لم تحصل على رد.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.