روسيا تشن 50 هجوما يوميا في دونيتسك . أرشيفية
روسيا تشن 50 هجوما يوميا في دونيتسك . أرشيفية

قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، السبت إن القوات الأوكرانية تقيم دفاعات على طول خط المواجهة في دونيتسك بما في ذلك بلدة باخموت المحاصرة، وذلك مع احتدام أعنف المعارك للسيطرة على مدينتي فوليدار ومارينكا.

وأضاف زالوجني أن روسيا تنفذ حوالي 50 هجوما يوميا في دونيتسك وهي منطقة في جنوب شرق أوكرانيا تحاول موسكو احتلالها بالكامل.

وقال زالوجني على تطبيق المراسلة تيليغرام بعد اتصال مع الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية "القتال العنيف مستمر في منطقة فوليدار ومارينكا".
وتابع "نقيم دفاعات قوية. تمكنا في بعض مناطق الجبهة من استعادة المواقع التي فقدناها سابقا وكسبنا موطئ قدم".

ولم يحدد زالوجني الأماكن التي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادتها. وأضاف أن أوكرانيا ما زالت تسيطر على باخموت وتحاول الحفاظ على الوضع على الخطوط الأمامية حول المدينة.

وقال رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية السبت إن قواته تواجه مقاومة شرسة حول باخموت من المدافعين الأوكرانيين.

وقالت بريطانيا الجمعة إن القوات الروسية تحقق مكاسب في شمال باخموت لكنها تواجه صعوبة أكبر في مهاجمة فوليدار الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا جنوبا.

وقال المحلل العسكري الأوكراني، أوليه غدانوف إنه على الرغم من الضغط الروسي في مارينكا إلا أن القوات الأوكرانية تمكنت من بسط سيطرتها على الأرض. ومارينكا بلدة صغيرة مدمرة وشبه خالية كانت تمثل إحدى الجبهات منذ بدء الحرب قبل عام.
 

الهجمات والمعارك مستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022 - رويترز
الهجمات والمعارك مستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022 - رويترز

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من "تدويل" الصراع في أوكرانيا، معربا عن "قلقه البالغ" إزاء إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا، والتي تزداد المخاوف من مشاركتها في الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال الأمين العام في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، ستيفان دوغاريك، الأحد، إن هذا من شأنه أن يمثل "تصعيدا خطيرا للغاية للحرب في أوكرانيا"، وشدد على ضرورة "بذل كل جهد ممكن لتجنب أي تدويل لهذا الصراع".

وأكد الأمين العام دعمه لجميع الجهود الهادفة نحو تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في أوكرانيا، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة.

وكان البنتاغون قد ذكر أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب والقتال في أوكرانيا في غضون "الأسابيع القليلة المقبلة"، بينما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، بعد اجتماع مع كبار مسؤولي الاستخبارات في كوريا الجنوبية، أن بعض القوات "موجودة بالفعل" في كورسك، المنطقة الروسية التي تسيطر عليها جزئيا القوات الأوكرانية.

وقال روته للصحفيين في بروكسل في 28 أكتوبر، إن "التعاون العسكري المتعمق بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديدًا لأمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ والأوروبي الأطلسي".

وفي الوقت ذاته، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة لن تفرض قيودًا جديدة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية، إذا انضمت كوريا الشمالية إلى حرب أوكرانيا.

قوات كورية شمالية في روسيا.. كيف تؤثر على الصين؟
احتلت التقارير الخاصة بإرسال كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى روسيا عناوين الأخبار، خلال الأسابيع الماضية، وأثارت تساؤلات عن مغزى هذه الخطوة التي تنذر بالتصعيد في المنطقة، وعن موقف الصين التي تعد حليفا للبلدين إلا أن لها أيضا مصالحها الخاصة.

وجاء ذلك بعد أن قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الأسبوع الماضي، إنه إذا "انتشر جنود كوريون شماليون للقتال ضد أوكرانيا، فإنهم هدف مشروع".

وفي مقابلة مع قناة الحرة، قال ديفيد سيدني، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن كوريا الشمالية "هدفها الرئيسي هو استمرار بقاء النظام من خلال تطوير أسلحتها النووية رغم إدانة مجلس الأمن الدولي لذلك".

وأضاف أن تحالف كوريا الشمالية مع روسيا في الحرب ضد أوكرانيا هو دليل على أن موسكو "خرجت عن إجماع مجلس الأمن وخلقت جبهة موحدة مع كوريا الشمالية"، وأن الخطوة الكورية هذه تهدف إلى "شرعنة القوة النووية".