الأطفال الأوكرانيون لم يسلموا من القصف الروسي
الأطفال الأوكرانيون لم يسلموا من القصف الروسي

وثق تحقيق جديد أجراه برنامج "مرصد الصراع"، المدعوم من وزارة الخارجية الأميركية، نقل موسكو لأطفال أوكرانيين إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة الروسية، وتدريبهم عسكريا بعد العمل على غسل أدمغتهم.

وفي مؤتمر عبر الهاتف، الثلاثاء، قدم خبيران في مختبر البحوث الإنسانية، التابع لكلية ييل للصحة العامة، وهما ناثانيال ريموند وكيتلين هوارث، التحقيق مؤكدين، أن "ما تم توثيقه في هذا التقرير الذي يحمل اسم "برنامج روسيا المنهجي لإعادة تثقيف وتبني الأطفال الأوكرانيين" هو انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة، وقد يشكل في بعض الحالات جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". 

وكشف التحقيق، الذي استمر ستة أشهر، أن ستة آلاف طفل أوكراني على الأقل بين عمر الأربعة أشهر، و17 عاماً كانوا محتجزين في روسيا. 

وقال ناثانيال ريموند: "لقد حددنا ما لا يقل عن 43 منشأة في هذه الشبكة من المعسكرات التي تحتجز أطفالاً أوكرانيين، تمتد من أحد طرفي روسيا إلى الطرف الآخر". 

وأكد أن هذه المعسكرات موزعة بين شبه جزيرة القرم، وبالقرب من ألاسكا، ومنشأتين في سيبيريا، "ولدينا معسكرات إضافية أخرى قيد التحقيق ولم يتم التحقق منها بشكل رسمي بعد".

وأظهر التقرير أن الغرض الأساسي من هذه المعسكرات إعادة التأهيل السياسي والتعليم العسكري. 

وقال ريموند: "يبدو أن أحد المعسكرات في الشيشان ومعسكر آخر في القرم متورطان بشكل خاص في تدريب الأطفال على استخدام الأسلحة النارية والمركبات العسكرية".

وأشار التقرير إلى وجود أزمة في ما يتعلق بموافقة الأهل وتوكيل الوصاية.

وأبرز ما توصل إليه التقرير هو مشاركة جميع مستويات الحكومة الروسية في هذه العملية. 

وقال ريموند: "هذه ليست مجرد عملية فيدرالية، إنها تنطوي على تحديد ما لا يقل عن أربعة حكام أقاليم ومسؤولين محليين بما في ذلك في بعض الحالات المجتمع المدني".

وحدد التقرير 12 فرداً غير مدرجين في قائمة العقوبات الدولية، يبدو أنهم جزء من سلسلة القيادة هذه، على رأسهم ماريا لفوفا بيلوفا مفوضة حقوق الطفل في روسيا.
 
من جهتها أكدت المسؤولة في مكتب عمليات الصراع وتحقيق الاستقرار بالخارجية الأميركية، كولين كرينويلغي، أن الولايات المتحدة تعمل عبر العديد من الجهود "للحفاظ على أدلة الجرائم المحتملة وتوثيقها". 

وأوضحت: "نعمل مع مجموعة متنوعة من المنظمات، مثل الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما نعمل أيضاً مع حكومة أوكرانيا وحتى منظمات المجتمع المدني التي تركز على المساءلة لمحاسبة الأفراد الذين يرتكبون هذه الانتهاكات".

وفي أكتوبر الماضي، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن القوات الروسية والموالية لها في مدن أوكرانية تنقل آلاف الأطفال الأوكرانيين إلى روسيا، ليتم تبينهم وجعلهم مواطنين روس.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرها التلفزيون الحكومي ما قالوا إنه استقبال لأطفال يتم إنقاذهم من الحرب، حيث يقدم لهم المسؤولون "الدمى".

كما كشف تحقيق آخر لوكالة أسوشيتد برس، نشر في أكتوبر الماضي أيضا، جهودا حثيثة تقوم بها روسيا لطمس انتماء أطفال أوكرانيا لبلدهم. 

وقالت الوكالة إنه بينما "تدعي روسيا أن هؤلاء الأطفال ليس لديهم آباء أو أولياء أمور لرعايتهم، أو أنه لا يمكن الوصول إلى أهاليهم، لكن الحقيقة غير ذلك". 

صورة متداولة لسيارة الزعيم النازي، أدولف هتلر (مواقع التواصل)
صورة متداولة لسيارة الزعيم النازي، أدولف هتلر (مواقع التواصل) | Source: social media

انتشرت على نطاق واسع تقارير  تزعم أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد اشترى سيارة العرض الخاصة بالزعيم النازي، أدولف هتلر، مقابل 15 مليون دولار، حسبما ما ذكر موقع "صوت أميركا" الإخباري.

وظهرت تلك القصة  في بداية الأمر على موقع إلكتروني وهمي يُدعى سياتل تريبيون "Seattle Tribune"، مما أثار اهتمام وسائل الإعلام الروسية الموالية للحكومة.

وتضمنت المقالة المفبركة تفاصيل تدعي أن زيلينسكي شوهد في كييف وهو يخرج من سيارة "مرسيدس بنز 770K"، التي كانت تُستخدم كسيارة عرض من قبل هتلر. 

وزعمت المقالة أن ذلك حدث بعد أيام قليلة من عودة زيلينسكي من زيارة إلى واشنطن، حيث خصصت الحكومة الأمريكية حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 8 مليارات دولار.

واعتمد التقرير المزيف على لقطة شاشة زائفة لمنشور من قناة "Realna Viyna" على تطبيق تليغرام، والتي تضمنت صورة معدلة رقمياً تُظهر السيارة المتوقفة أمام مبنى الإدارة الرئاسية في كييف. 

ولكن عند التدقيق، تبين أن الصورة مسروقة من الإنترنت وتم تعديلها لتظهر في هذا السياق.

كما اتضح أن موقع "سياتل تريبيون" هو مجرد موقع تم إنشاؤه خصيصًا لنشر الأخبار المزيفة. 

والجدير بالذكر أن الموقع سُجل عنوانه في الإنترنت فقط قبل ستة أيام من نشر القصة المزيفة، ويبدو أنه جزء من شبكة مواقع تضليلية يديرها الأميركي جون مارك دوغان، الذي فرّ إلى روسيا بعد اتهامه في الولايات المتحدة بابتزاز وتسجيلات غير قانونية.

وتشير التحقيقات إلى أن دوغان يدير حوالي 167 موقعًا متخصصًا في نشر الأخبار الكاذبة التي تخدم المصالح الروسية.

"لا ترحموهم".. حقيقة فيديو هتلر عن اليهود
صحيح أن هتلر انتهج سياسة عدائية بحق اليهود في أوروبا أسفرت عن مقتل الكثير منهم في محارق النازيين في النصف الأول من القرن العشرين، لكن هذا المقطع المتداول تحديدا لا يأتي على ذكر اليهود، بل يتحدث عن الانتخابات، والترجمة المرفقة فيه مختلقة.

وحسب تقرير نشر في مايو 2024 بموقع "News Guard"، فإن المنصات الإلكتروينة التابعة لدوغان كانت قد أثارت الجدل سابقًا بعد نشر قصة مزيفة تدعي أن السيدة الأولى الأوكرانية، أولينا زيلينسكا، اشترت سيارة "بوغاتي" بقيمة 4.8 مليون دولار خلال زيارتها لفرنسا.

القصة المفبركة حول سيارة هتلر وزيلينسكي استندت إلى بعض الحقائق، ما زاد من تصديقها لدى الجمهور. فبحسب تقرير حقيقي نُشر في صحيفة "Seattle Times" في عام 2018، تم بالفعل عرض سيارة مرسيدس بنز 770K الخاصة بهتلر في مزاد بالولايات المتحدة، لكنها لم تُبع في ذلك الوقت.