انضم كبار المسؤولين الأوكرانيين هذا الأسبوع إلى التركيز العالمي الجديد على تهديد المناطيد الجوية غير المأهولة واستخدامها المحتمل للتجسس من بين أمور أخرى، وفق صحيفة "واشنطن بوست".
وترسل روسيا بالونات تهدد سماء أوكرانيا أيضا، لكن المسؤولين الأوكرانيين قللوا من شأنها على اعتبار أنها مجرد "خدعة".
وقال المسؤولون الأوكرانيون إنهم يسقطون بشكل روتيني الأجسام الصغيرة التي يمكن أن تستخدمها روسيا للتجسس، ولكن يبدو أنها في الغالب خدع تهدف إلى جذب انتباه الجيش الأوكراني والذخيرة عن أهداف أكثر أهمية.
بدأ الاهتمام العالمي المتزايد باكتشاف منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة الشهر الحالي، والذي أسقطه الجيش الأميركي بعد تعقبه في جميع أنحاء البلاد.
وقال مسؤولون في المجال الجوي للولايات المتحدة وكندا إن ثلاثة أجسام مجهولة أخرى على الأقل يعتقد أنها بالونات أسقطت.
في أوكرانيا، قالت الإدارة العسكرية بمدينة كييف، الأربعاء، على قناتها عبر تلغرام إنه تم رصد "حوالي ستة أهداف جوية للعدو" فوق العاصمة الأوكرانية، مما أدى إلى إطلاق أجهزة الإنذار الجوية.
وبحسب المعلومات الأولية، قال البيان إنها "بالونات تتحرك تحت تأثير الرياح" و"يمكن أن تحمل عاكسات زوايا وأجهزة استخباراتية معينة".
وفي حين، لم يؤكد المسؤولون الروس إطلاق هذه البالونات، قالت الإدارة العسكرية الأوكرانية إنه "تم إسقاط معظم هذه المناطيد".
في حديثه لصحيفة "واشنطن بوست"، قال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إهنات، إن بلاده تركز بشكل أكبر على أحدث وابل من الصواريخ الروسية التي تم إطلاقها على أوكرانيا طوال الليل، بما في ذلك الصواريخ الباليستية من طراز "Kh-22".
وحذر إهنات من رسم الكثير من أوجه التشابه بين البالون الصيني الضخم الذي تسبب في الضجة الأخيرة والبالونات الروسية المزعومة التي تم رصدها فوق كييف، وهي أصغر بكثير.
وأضاف: "يمكن إطلاق البالونات من أراضي روسيا أو بيلاروس باستخدام التيارات الهوائية التي ستحملها في الاتجاه الصحيح".
وعرضت وسائل التواصل الاجتماعي صورا لما قيل إنها بعض البالونات التي تم إسقاطها، والتي كانت تحمل أشياء صغيرة ومواد عاكسة.
وقال إهنات "إنهم يحاولون تشتيت انتباهنا"، مضيفا أن الروس يأملون في أن تطلق القوات الأوكرانية النار على البالونات، مما يؤدي إلى استنزاف مخزون الصواريخ لدى الجيش والكشف عن مواقعها.
لكنه قال إن القوات الأوكرانية تتمكن من التمييز بين بالون أو طائرة مسيرة معادية.
وقال إهنات: "لن أتطرق إلى هذا الموضوع. هذه ليست جديدة. إنها أساليب الأجداد التي اخترعت خلال الاتحاد السوفيتي".