لطالما شكلت المسيرات الصينية رباعية المراوح مصدر قلق للبنتاغون
لطالما شكلت المسيرات الصينية رباعية المراوح مصدر قلق للبنتاغون

تتواصل صادرات الطائرات المسيرة الذكية الصينية إلى روسيا بطريقة فعالة لاستهداف القوات الأوكرانية، على الرغم من العقوبات الغربية، وفقا لمسؤولين ومحللين أمنيين غربيين وبيانات جمارك، اطلعت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال".

وذكرت الصحيفة أن بعض الطائرات المسيرة التجارية تصل إلى القوات الروسية في الخطوط الأمامية في أوكرانيا من موزعين روس اشتروها من شركة "Shenzhen" ومقرها الصين وفقا لسجلات الجمارك، بينما يتم نقل البعض الآخر عبر الإمارات العربية المتحدة.

وتضيف الصحيفة أن نشر روسيا المستمر للطائرات الصينية المسيرة في ساحة المعركة يُظهر كيف تمكن جيشها من الاستفادة من عناصر مهمة حصل عليها من خارج البلاد، على الرغم من حملة الضغط الغربية الواسعة النطاق التي تهدف إلى تقييد قدرة موسكو على مواصلة الحرب.

ويخشى البنتاغون من أن هذه الطائرات المسيرة لا تغذي فقط المجهود الحربي الروسي، ولكنها تسمح أيضا للصين بجمع معلومات استخباراتية حاسمة من ساحة المعركة قد تعزز استعدادات بكين لأي حرب مستقبلية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني أميركي كبير القول: "بينما تراقب الصين استخدام الطائرات المسيرة في بيئة قتالية، فإنهم فقط يقومون بالحصول على البيانات". 

وأضاف أنهم "قادرون على رؤية التكتيكات والتقنيات والعمليات، بما في ذلك كيفية استجابة الطائرات المسيرة لهجمات الحرب الإلكترونية".

ولطالما شكلت المسيرات الصينية رباعية المراوح مصدر قلق للبنتاغون منذ بداية الحرب في أوكرانيا. 

وغالبا ما يتم شراء هذ النوع من الطائرات، التي تُستخدم للأغراض المدنية والعسكرية، من قبل أطراف ثالثة ثم يتم شحنها من الصين إلى بلدان أخرى.

وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات شاملة لم يسبق لها مثيل على روسيا وحظرت وارداتها من الطاقة، بينما قدمت مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا.

وحذرت الولايات المتحدة مرارا، الصين، من أنه ستكون هناك تبعات في حال أقدمت على مساعدة روسيا في تخفيف العقوبات المفروضة على الأخيرة بسبب غزوها أوكرانيا. 

روسيا تزيد من وتيرة إنتاج الأسلحة مع استمرار الحرب في أوكرانيا - صورة تعبيرية.
روسيا تزيد من وتيرة إنتاج الأسلحة مع استمرار الحرب في أوكرانيا - صورة تعبيرية.

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، الجمعة، أن نائب وزير الخزانة، والي أدييمو، سيناقش مع كبار المسؤولين البريطانيين فرض المزيد من العقوبات على روسيا وتسخير الأصول الروسية المجمدة، وذلك في زيارة إلى لندن في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر.

وأضافت الوزارة أن أدييمو سيلتقي مع مستشار الأمن القومي البريطاني، تيم بارو، ومحافظ بنك إنكلترا، أندرو بيلي، ووزير الدولة، ستيفن دوتي، وفق رويترز

وأشارت الوزارة إلى أن أدييمو سيؤكد خلال زيارته على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتنسيق البلدين بشأن التحديات الجيوسياسية، بما في ذلك الدعم القوي لأوكرانيا التي تواصل التصدي للغزو الروسي.

وسيناقش أدييمو أيضا العمل المشترك لتحقيق الاستفادة الاقتصادية من نحو 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية التي جمدها الغرب بعد غزو موسكو لأوكرانيا.

وقالت الوزارة: "في هذه المحادثات، سيناقش نائب الوزير أدييمو تعزيز العقوبات على روسيا بشكل أكبر"، مضيفة أنه سيناقش أيضا سبل قطع التدفقات المالية التي تمكن إيران ووكلاءها من ممارسة أنشطتهم.

وستكون هذه أول زيارة لمسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية إلى بريطانيا منذ صعود، كير ستارمر، زعيم حزب العمال، إلى السلطة في يوليو الماضي، على الرغم من أن وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، التقت مع نظيرتها البريطانية، ريتشل ريفز، في يوليو على هامش اجتماع مسؤولي مالية مجموعة العشرين في البرازيل.