دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في كلمة في مؤتمر ميونيخ للأمن، السبت، إلى "مضاعفة الجهود" لتسريع الدعم العسكري لأوكرانيا لمساعدتها على صد الغزو الروسي.
وقالت فون دير لايين "يجب أن نواصل الدعم الهائل اللازم لهزيمة مخططات فلاديمير بوتين الإمبريالية"، مؤكدة أنه "حان الوقت للإسراع لأن أوكرانيا بحاجة إلى معدات تؤمن لها البقاء"، حسب فرانس برس.
وسبق أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، في ميونيخ "اننا جاهزون لنزاع طويل الأمد" في أوكرانيا.
وقال ماكرون: "نحن جاهزون لنزاع طويل الامد. أقول ذلك ولا أتمنى هذا الأمر. وإذا كنا لا نتمنى ذلك، فعلينا أن نكون جميعا صادقين في قدرتنا على الاستمرار في هذا الجهد".
ومن جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء، الجمعة، إلى "تسريع" جهود دعم أوكرانيا، التي تشهد غزوا روسيا منذ نحو عام، مشددا على أن "لا بديل عن انتصار أوكرانيا".
وقال زيلينسكي في مداخلة عبر الفيديو أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، في ألمانيا "نحتاج إلى السرعة. سرعة في إبرام اتفاقاتنا، سرعة في الإمدادات لتعزيز معركتنا، سرعة في القرارات للحد من القدرة الروسية. لا بديل عن السرعة لأن عليها تعتمد الحياة".
وأضاف "لا بديل عن انتصار أوكرانيا. لا بديل عن أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي. لا بديل عن أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي".
ورأى زيلينسكي أن بوتين "يحاول كسب الوقت في عدوانه"، و"المراهنة على تعب الأطراف".
وقال "من الواضح أن أوكرانيا لن تكون محطته الأخيرة. سيواصل (هجومه) في اتجاه دول أخرى في الكتلة السوفياتية السابقة"، حسب ما نقلت فرانس برس.
ويجتمع كبار السياسيين والضباط العسكريين والدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم في ميونيخ لاستعراض المشهد الأمني الأوروبي الذي تغيرت معالمه بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، حسب رويترز.
والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس من بين العديد من كبار المسؤولين الذين يحضرون مؤتمر ميونيخ للأمن، وهو تجمع عالمي سنوي كبير يركز على الدفاع والدبلوماسية.
ويستمر المؤتمر حتى يوم الأحد. وعقد مؤتمر العام الماضي قبل أيام فقط من اندلاع الحرب. وبينما احتشدت القوات الروسية على حدود أوكرانيا، حث القادة الغربيون في ميونيخ بوتين على عدم غزوها وحذروا من عواقب وخيمة إذا فعل ذلك.
وهذا العام، يواجه القادة العواقب الوخيمة لقرار بوتين تجاهل مناشداتهم وإطلاق العنان للحرب التي أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين على الفرار والتي تعد لأكثر تدميرا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج هذا الأسبوع "إذا انتصر بوتين في أوكرانيا، فإن الرسالة التي ستكون موجهة إليه وإلى الأنظمة الاستبدادية الأخرى هي أن القوة ستتم مكافأتها"، حسب ما نقلت رويترز.
وفي ميونيخ، تشعل الحرب من جديد نقاشات تدور منذ وقت طويل بشأن أسئلة مثل إلى أي مدى ينبغي أن تعزز أوروبا قدراتها العسكرية، وإلى أي حد عليها الاعتماد على الولايات المتحدة في أمنها، وكم يجب أن تنفق الحكومات على الدفاع، وفق رويترز.
وتناقش الوفود التداعيات العالمية بعيدة المدى للحرب، على قضايا تتراوح من إمدادات الطاقة إلى أسعار المواد الغذائية.