مركز تابع لفاغنر في روسيا - صورة تعبيرية. أرشيف
مركز تابع لفاغنر في روسيا - صورة تعبيرية. أرشيف

نقلت وسائل إعلام دولية أنباء مفادها أن مجموعة فاغنر التي تقاتل إلى جانب الجيش الروسي تواجه نقصا في الذخيرة، بالإضافة إلى ارتكاب خطأ فادح أدى للكشف عن ورشة صيانة.

وذكرت صحيفة "تلغراف" أن فاغنر نشرت فيديو يظهر جثثا مكدسة في إطار "نداء يائس للحصول على مزيد من الذخيرة".

ويظهر الفيديو الذي نشر على تلغرام، الجمعة، مئات من الجثث، لإظهار التكلفة البشرية لنقص الذخيرة الذي تواجهه فاغنر، حيث قال زعيمها إنه قد يخاطر بالاعتقال لتزويد مقاتليه بمزيد من القذائف والرصاص، وفقا للصحيفة.

وقال يفغيني بريغوجين، قائد فاغنر، الجمعة، إنه "سيطرق كل باب" للحصول على الذخيرة.

وأضاف بريغوجين، الذي انتقد علانية الجيش الروسي لسوء إدارة الغزو الكارثي لأوكرانيا، إنه تمكن مؤخرا من تأمين بعض قذائف الهاون والقذائف المضادة للدبابات من مصادر غير رسمية، بما في ذلك قائد شيشاني.

وأوضح: "فيما يتعلق بالإمدادات المنتظمة، طرقت باب كل مكتب أعرفه في موسكو وسأحاول القيام بذلك حتى يحصل مقاتلونا على كل ما يحتاجون إليه".

وتابع أنه سيستمر "حتى لو قيدوا يدي في أحد تلك المكاتب وسجنوني بتهمة تشويه سمعة القوات المسلحة"، في إشارة إلى قانون رقابة الحرب سيئ السمعة في روسيا والذي يجرم انتقاد الغزو.

ومع معاناة الجيش الروسي من هزائم محرجة في الأشهر الأخيرة، برزت فاغنر كأفضل أمل للكرملين في تحقيق مكاسب في ساحة المعركة - حتى لو كانت تدريجية، مثل الاستيلاء على بلدة سوليدار الشهر الماضي، وفقا للصحيفة.

وفي مقابل ذلك، أكد قائد مجموعة فاغنر الروسية، الجمعة، أن قواته سيطرت على بلدة باراسكوفييفكا الأوكرانية الواقعة شمال باخموت التي تشهد أطول معركة في منطقة دونباس منذ عام، وفقا لفرانس برس.

وقال بريغوجين وفق ما نقل مكتبه الإعلامي "رغم الحؤول دون وصول الذخيرة، ورغم الخسائر الفادحة والمعارك الدامية، سيطر رجالنا على بلدة باراسكوفييفكا بشكل كامل".

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحة هذه التصريحات من مصدر مستقل.

ومنذ أكثر من ستة أشهر، تحاول مجموعة فاغنر والجيش الروسي السيطرة على باخموت وهي مدينة ذات أهمية استراتيجية محدودة لكنها اكتسبت أهمية رمزية كبيرة بسبب طول مدة المعارك حولها.

وتحاول القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة تطويق باخموت ونجحت في قطع العديد من الطرق المؤدية إلى المدينة الحيوية لتزويد القوات الأوكرانية بالإمدادات.

وتقع باراسكوفييفكا عند المدخل الشمالي لباخموت، على الطريق الرئيسية التي تربط المدينة بسيفرسك.

ويبدو أن إشارة بريغوجين، الجمعة، إلى عدم وصول الذخيرة هي انتقاد علني لوزارة الدفاع الروسية التي يتهمها بممارسة "بيروقراطية عسكرية رهيبة" كاشفا علنا خلافاته مع مسؤولين عسكريين روس، وفقا لفرانس برس.

خطأ فادح

وذكرت "راديو ليبرتي" أنه تم الكشف عن طريق الخطأ عن قاعدة إصلاح روسية بالقرب من لوغانسك من قبل مجموعة فاغنر.

وكشفت صورة لمدرعة "Gvozdika" التي تم الاستيلاء عليها ونشرت على قناة تلغرام تابعة لفاغنر، عن وجود قاعدة إصلاح كبيرة للمعدات العسكرية للقوات الروسية على أراضي منجم مهجور بالقرب من لوغانسك في منطقة "Yuvileyniy".

وعثر صحفيون من راديو ليبرتي على المصدر الأصلي لهذه الصورة وحددوا موقعها الجغرافي، ونشر الصورة أحد الجنود الروس الذين قاتلوا في الحرب في أوكرانيا. وتظهر صور أخرى ورش عمل مليئة بالمعدات العسكرية الروسية، حيث تجري عمليات الصيانة.

وقال البيت الأبيض، الجمعة، إن مجموعة "فاغنر" الروسية تكبدت خسائر تصل لأكثر من 30 ألف قتيل خلال المعارك في أوكرانيا.

وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة تقدر أن 90 في المئة من عناصر مجموعة "فاغنر" الذين قتلوا في أوكرانيا منذ ديسمبر الماضي هم من المدانين، وفقا لرويترز.

من جهة أخرى، كشفت وثائق دبلوماسية أميركية توسعا ونموا لمجموعة فاغنر العسكرية بشكل كبير في إفريقيا ومناطق أخرى حول العالم، بحسب تقرير نشرته مجلة "بوليتكو".

ونقلت المجلة عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين قولهم إن مجموعة فاغنر قد تصبح "تهديدا عسكريا مارقا يشكل تحديا عالميا خطيرا خلال السنوات المقبلة"، خاصة في ظل وجود عشرات الآلاف من المقاتلين التابعين لها.

وتؤكد المجلة أنها اطلعت على وثائق رسمية أميركية وبرقيات من الشبكة الداخلية لزعيم مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوزين، تكشف تفاصيل "أنشطة المجموعة في إفريقيا، حيث يؤدي مقاتلوها وظائف أمنية في السودان وإفريقيا الوسطى ودول أخرى".

روسيا تزيد من وتيرة إنتاج الأسلحة مع استمرار الحرب في أوكرانيا - صورة تعبيرية.
روسيا تزيد من وتيرة إنتاج الأسلحة مع استمرار الحرب في أوكرانيا - صورة تعبيرية.

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، الجمعة، أن نائب وزير الخزانة، والي أدييمو، سيناقش مع كبار المسؤولين البريطانيين فرض المزيد من العقوبات على روسيا وتسخير الأصول الروسية المجمدة، وذلك في زيارة إلى لندن في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر.

وأضافت الوزارة أن أدييمو سيلتقي مع مستشار الأمن القومي البريطاني، تيم بارو، ومحافظ بنك إنكلترا، أندرو بيلي، ووزير الدولة، ستيفن دوتي، وفق رويترز

وأشارت الوزارة إلى أن أدييمو سيؤكد خلال زيارته على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتنسيق البلدين بشأن التحديات الجيوسياسية، بما في ذلك الدعم القوي لأوكرانيا التي تواصل التصدي للغزو الروسي.

وسيناقش أدييمو أيضا العمل المشترك لتحقيق الاستفادة الاقتصادية من نحو 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية التي جمدها الغرب بعد غزو موسكو لأوكرانيا.

وقالت الوزارة: "في هذه المحادثات، سيناقش نائب الوزير أدييمو تعزيز العقوبات على روسيا بشكل أكبر"، مضيفة أنه سيناقش أيضا سبل قطع التدفقات المالية التي تمكن إيران ووكلاءها من ممارسة أنشطتهم.

وستكون هذه أول زيارة لمسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية إلى بريطانيا منذ صعود، كير ستارمر، زعيم حزب العمال، إلى السلطة في يوليو الماضي، على الرغم من أن وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، التقت مع نظيرتها البريطانية، ريتشل ريفز، في يوليو على هامش اجتماع مسؤولي مالية مجموعة العشرين في البرازيل.