العقوبات شملت شركة مقرها الصين قدمت صور أقمار صناعية لكيانات تابعة لمجموعة فاغنر
العقوبات شملت شركة مقرها الصين قدمت صور أقمار صناعية لكيانات تابعة لمجموعة فاغنر

فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على 120 فردا وكيانا في 20 دولة وولاية قضائية لعلاقتهم بالغزو الروسي لأوكرانيا ولتسهيلهم التهرب من العقوبات.

وفرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على كيانين روسيين يدعمان جهود روسيا لتقويض سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية من خلال عسكرة وتلقين أطفال المدارس.

وشملت العقوبات العديد من الكيانات العاملة في قطاع الدفاع والكيانات التي تدعم حرب روسيا ضد أوكرانيا، بما في ذلك شركة عسكرية روسية خاصة جديدة وشركة مقرها جمهورية الصين الشعبية قدمت صور الأقمار الصناعية للمواقع في أوكرانيا لكيانات تابعة لمجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة.

وشملت العقوبات أشخاصا مرتبطين بمؤسسة الطاقة الذرية الروسية الحكومية "روساتوم"، حيث تستخدم روسيا صادرات الطاقة، بما في ذلك في القطاع النووي لممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على عملائها على مستوى العالم.

وأكد بيان صادر عن الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ إجراءات ضد روسيا وأولئك الذين يدعمون حربها في أوكرانيا بما في ذلك مواصلة تنفيذ التزام مجموعة السبع بفرض عواقب وخيمة على الجهات الفاعلة في الدول الثالثة التي تدعم حرب روسيا في أوكرانيا.

وشملت العقوبات كذلك أربع كيانات على الأقل تتخذ من تركيا مقرا لها، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية التي قالت إن هذه الكيانات تنتهك ضوابط التصدير الأميركية وتقدم يد العون لمساعي الحرب الروسية.

ومن بين المستهدفين بالعقوبات شركة إلكترونيات مقرها تركيا وشركة للتجارة الإلكترونية يُعتقد أنها تساعد في نقل سلع ذات استخدام مزدوج.

وقال مسؤول بالإدارة الأميركية لرويترز إن العقوبات استهدفت كيانات تتخذ من تركيا مقرا لها وتملكها روسيا "بالأساس" أو مرتبطة بروسيا وأشخاص في قطاعي التجارة والبحرية.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.