قالت وزارة أوكرانية إنها انتشلت 82 جثة لجنودها من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، الجمعة، وسط استمرار المعارك في باخموت.
وتبادلت القوات الأوكرانية والروسية الأسرى بشكل دوري خلال غزو موسكو الشامل الذي دخل شهر الرابع عشر، وتستحوذ روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق وجنوب أوكرانيا.
ولم تعط وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا أي تفاصيل عن كيفية انتشال الجثث ولكنها قالت إن الانتشال تم "بموجب قواعد اتفاقيات جنيف".
وفي سياق متصل، قالت بريطانيا، الجمعة، إن القوات الأوكرانية اضطرت للانسحاب من بعض الأراضي بمدينة باخموت مع شن روسيا هجوما جديدا هناك بنيران المدفعية الثقيلة على مدى اليومين المنصرمين.
وذكرت: "بثت روسيا النشاط من جديد في هجومها على بلدة باخموت في دونيتسك أوبلاست إذ تحسن التعاون بين وزارة الدفاع الروسية ومجموعة فاغنر".
وأضاف الجيش البريطاني في تحديث يومي لمعلومات المخابرات: "تواجه القوات الأوكرانية مشاكل كبيرة تتعلق بإعادة الإمداد لكنها نفذت انسحابات منظمة من مواقع اضطرت للتنازل عنها".
وتتولى مجموعة فاغنر زمام قيادة الجانب الروسي في المعركة المستمرة منذ شهور والأكثر دموية في الحرب، لكن زعيم مجموعة المرتزقة اشتكى من تراجع دعم الجيش لقواته.
وجاء في البيان البريطاني أن "الدفاع الأوكراني ما زال يحتفظ بالمناطق الغربية من البلدة، لكنه يتعرض لنيران مدفعية روسية مكثفة على نحو خاص خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية".
وذكر أن وحدات فاغنر تركز الآن على التقدم في وسط باخموت وأن قوات المظلات الروسية تقدم لها الدعم بهجمات على جوانب المدينة.
وباخموت، التي كان يعيش فيها حوالي 70 ألف شخص قبل الحرب، هي الهدف الرئيسي لروسيا في هجومها الشتوي الكبير الذي لم يحقق حتى الآن سوى مكاسب هزيلة رغم قتال المشاة بضراوة لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وستكون السيطرة على المدينة أكبر انتصار عسكري لروسيا في ثمانية أشهر. وتقول موسكو إن انتزاع باخموت سيفتح طريقا للسيطرة على مزيد من الأراضي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا مما يمثل هدفا آخر رئيسيا للحرب.