جنود أوكرانيون في خط المواجهة على حدود منطقتي خاركيف ولوغانسك في 3 نوفمبر 2022
جنود أوكرانيون في خط المواجهة على حدود منطقتي خاركيف ولوغانسك

قال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن خمسة صواريخ روسية أصابت مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا والمناطق المحيطة بها في وقت متأخر من مساء السبت مما ألحق بعض الأضرار في مبان مدنية.

وتطلق روسيا منذ أشهر طائرات مسيرة وصواريخ ضد مجموعة متنوعة من الأهداف الأوكرانية في محاولة لتدمير البنية التحتية الحيوية.

وكتب حاكم المنطقة، أوليه سينيجوبوف، على تطبيق تيليجرام أن صاروخا أصاب منزلا في قرية كوتلياري إلى الجنوب من خاركيف بينما تسبب صاروخ آخر في اندلاع حريق كبير في المدينة نفسها.

وكان وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف أعلن، الأربعاء الماضي، أن بلاده تلقت أنظمة صواريخ باتريوت الموجهة، الأميركية الصنع التي كانت كييف ترغب في الحصول عليها منذ فترة وتأمل أن تساعد في حمايتها من الضربات الروسية خلال الحرب.

وكان مسؤولون أوكرانيون قالوا في وقت سابق إن وصول أنظمة باتريوت، التي وافقت واشنطن على إرسالها في أكتوبر الماضي، سيكون بمثابة دفعة كبيرة ونقطة فارقة في الحرب ضد الغزو الروسي الشامل.

ويمكن لصواريخ باتريوت استهداف الطائرات والصواريخ الموجهة والصواريخ الباليستية قصيرة المدى.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.