الحادث وقع على خط سكة حديد بين مدينة بريانسك وبلدة أونيتشا
الحادث وقع على خط سكة حديد بين مدينة بريانسك وبلدة أونيتشا

تسبب انفجار "عبوة ناسفة" في خروج قطار شحن عن مساره في منطقة روسية قرب أوكرانيا الإثنين، من دون وقوع إصابات، حسب ما أفاد مسؤول محلي.

وقال حاكم منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا ألكسندر بوغوماز عبر تلغرام، إن "عبوة ناسفة انفجرت، ما أدى إلى خروج قطار شحن عن مساره. ولم تقع إصابات".

وأضاف أن الحادث وقع على خط سكة حديد بين مدينة بريانسك وبلدة أونيتشا مؤكدا أن "خدمات الإنقاذ موجودة في المكان. وحركة المرور معلقة في هذا الجزء".

من جهتها، أوضحت الشركة العامة لسكك الحديد الروسية في بيان، أن النيران اشتعلت في قاطرة القطار بعد خروجها عن مسارها. وأضافت أن "وحدات إطفاء موجودة في الموقع".

وأكدت الشركة أنه إضافة إلى القاطرة، خرجت سبع عربات عن مسارها. ولكنها لم تذكر إلى الآن وجود متفجرات، مكتفية بالقول إن سبب الحادث "تدخل من أشخاص خارجيين".

وكانت روسيا قد شهدت أعمال تخريب طالت قواعد عسكرية ومراكز تجنيد تابعة للجيش وحتى سكك حديد، منذ بداية الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير 2022.

ولكن هذه المرة الأولى التي يتمّ الإبلاغ فيها عن خروج قطار عن مساره منذ ذلك التاريخ.

والإثنين، تضرر خط توتّر عالٍ لنقل الطاقة، بسبب عبوة ناسفة في منطقة لينينغراد (شمال شرق)، حسب ما أعلن الحاكم المحلي، مشيرا إلى أنه تم فتح تحقيق في "عمل تخريبي".

وفي أوائل أبريل، اتهم رئيس جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أوكرانيا والغرب بمحاولة تحريض الروس على التخريب والتمرد المسلح.

وفي الأسابيع الأخيرة، أشارت السلطات الروسية إلى أن خطر الإرهاب ازداد. وبالتالي، تم إلغاء العديد من المناسبات العامة المقررة في أوائل شهر مايو للاحتفال بالأعياد الوطنية الكبرى، بسبب التهديدات التي تعتبر مرتفعة للغاية.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.