فرنسا تتعرض لحملة تضليل واسعة من قبل روسيا
فرنسا تتعرض لحملة تضليل واسعة من قبل روسيا

أعلنت فرنسا، الثلاثاء، الكشف عن حملة تضليل كبيرة تنفذها روسيا تنطوي على نشر أخبار كاذبة معادية لأوكرانيا، تبدو وكأن وسائل إعلام فرنسية بارزة نشرتها. 

وقالت وزيرة الخارجية، كاترين كولونا، في بيان إن "فرنسا تدين هذه التصرفات التي لا تليق بعضو دائم في مجلس الأمن الدولي". وأضافت أن "السلطات الفرنسية تعمل مع شركائها لإنزال الهزيمة بالحرب الهجينة التي تقودها روسيا".

وعكفت جهات مختلفة على تنفيذ الحملة الروسية، بما في ذلك كيانات حكومية أو وجهات تابعة لموسكو، من خلال تضخيم معلومات كاذبة، وفقا لما نقله مراسل قناة "الحرة".

وبحسب الخارجية الفرنسية، فإن هذه الحملة تستند بشكل خاص على إنشاء صفحات على الإنترنت تنتحل صفة وسائل الإعلام الوطنية والمواقع الحكومية، وكذلك إنشاء حسابات مزيفة على الشبكات الاجتماعية.

وأضافت إن  مجموعة "VIGINUM" تمكنت من اكتشاف هذه الحملة، التي مكنت السلطات الفرنسية المختصة من اتخاذ تدابير وقائية.

وأشارت الخارجية الفرنسية إلى مشاركة السفارات والمراكز الثقافية الروسية بنشاط في تضخيم هذه الحملة، بما في ذلك من خلال حساباتها المؤسسية على الشبكات الاجتماعية، وهو مثال آخر على "الاستراتيجية الهجينة التي تنفذها موسكو لتقويض شروط نقاش ديمقراطي سلمي وبالتالي تقويض مؤسساتنا الديمقراطية".

وأكدت مجددا أن السلطات الفرنسية تعمل عن كثب مع شركائها لهزيمة روسيا في الحرب التي تقودها على أوكرانيا منذ فبراير لعام 2022.

زيلينسكي قام بجولة على مواقع أوكرانية في منطقة الشمال الشرقي
زيلينسكي قام بجولة على مواقع أوكرانية في منطقة الشمال الشرقي

دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إلى تسريع بناء التحصينات في القطاعات الرئيسية التي تتعرض لضغط من القوات الروسية خاصة في شرق البلاد.

جاء هذا بعد جولة قام بها زيلينسكي على مواقع أوكرانية في منطقة الشمال الشرقي، وهي واحدة من عدة مناطق تحاول القوات الروسية تحقيق تقدم فيها مؤخرا واستعادة مناطق خسرتها لصالح القوات الأوكرانية قبل عام.

وذكر زيلينسكي أن أحد الاجتماعات التي عقدها مع القادة تناولت التحصينات.

وقال زيلينسكي في خطاب مسائي: "في جميع القطاعات الرئيسية التي تحتاج إلى تعزيز، يجب أن تكون هناك سرعة في بناء التحصينات".

وتحقق روسيا تقدما بطيئا في محاولتها تأمين كامل منطقتي دونيتسك ولوغانسك، لكنها عززت هجماتها في عدة أماكن.

وقامت القوات الروسية ببناء تحصينات قوية وزرعت ألغاما في المناطق التي سيطرت عليها منذ تدفقها عبر الحدود، في فبراير عام 2022.

وكانت تلك الدفاعات عاملا رئيسيا في عرقلة الهجوم المضاد الأوكراني المستمر منذ يونيو.