جندية أوكرانية تنظر من خندق في موقع بالقرب من خط المواجهة. أرشيف
جندية أوكرانية تنظر من خندق في موقع بالقرب من خط المواجهة. أرشيف

أعلنت السلطات الأوكرانية عن مشاركة عشرات الآلاف من النساء بالعمليات العسكرية المضادة للغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير عام 2022.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في منشور على تويتر، الاثنين، إن "أكثر من 42000 امرأة تخدم في القوات المسلحة لأوكرانيا".

وأضافت أن "ما لا يقل عن 5000 منهن يدافعن عن البلاد على خط المواجهة".

وأشارت إلى أن "النساء يحاربن ويضحين بحياتهن من أجل حماية حرية أوكرانيا".

وأكدت القوات الأوكرانية، الاثنين، أنها طردت القوات الروسية من ثامن قرية في هجومها المضاد المستمر منذ أسبوعين، فيما تعهدت مسؤولة كبيرة بوزارة الدفاع "بضربة كبرى" في الأيام المقبلة رغم المقاومة الشديدة التي تبديها موسكو.

وقالت نائبة وزير الدفاع، هانا ماليار، إن القوات الأوكرانية استعادت قرية بياتيخاتكي الواقعة في قطاع شديد التحصين من خط المواجهة بالقرب من أقرب الطرق المباشرة إلى ساحل بحر آزوف في البلاد.

وجاء ذلك ضمن تقدم كييف لما يصل إلى سبعة كيلومترات داخل الخطوط الروسية خلال أسبوعين، وسيطرت خلاله على 113 كيلومترا مربعا من الأراضي.

وأضافت ماليار عبر تيليغرام "لن يتخلى العدو بسهولة عن مواقعه، وعلينا أن نعد أنفسنا لمواجهة صعبة.. الجيش يتحرك وفق المخطط والضربة الكبرى لم تأت بعد".

وقالت إن أشرس القتال يدور في شرق وجنوب أوكرانيا. وبشكل منفصل، قالت إن الجيش الأوكراني منع تقدما روسيا في الشرق، حيث يركز وحداته، بما في ذلك قوات سلاح الجو.

في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطابه الليلي المصور إن جيش كييف يتقدم في بعض القطاعات ويسعى لصد هجمات مكثفة في مناطق أخرى، وإن النتيجة النهائية في صالح أوكرانيا.

وأضاف "لم نفقد مواقع، وإنما حررنا بعضها. وهم فقط يتكبدون الخسائر".

وفي المقابل، قالت روسيا إنها صدت العديد من الهجمات ونشرت مقطعا مصورا يظهر ما تقول قواتها إنه عتاد غربي جرت مصادرته. وظهر في المقطع ما قالت إنها دبابة فرنسية الصنع صودرت في منطقة دونيتسك بشرق البلاد، دون الإشارة إلى قرية بياتيخاتكي.

وأقرت أوكرانيا بشن هجمات على مناطق مختلفة من خط المواجهة الذي يبلغ طوله ألف كيلومتر في هجومها المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة 18 في المئة من أراضيها التي تحتلها روسيا. ويقول محللون إن المرحلة الرئيسية للهجوم المضاد لم تبدأ بعد.

ويبدو أن كلا الجانبين تكبد خسائر فادحة في القتال في الآونة الأخيرة ويقول كلاهما إن الجانب الآخر أكبر.

وأعدت أوكرانيا مجموعة من الوحدات العسكرية الجديدة للهجوم المضاد، في حين أن ألويتها صمدت أمام هجوم الشتاء الروسي في الشرق.

وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، وتسبب بنزوح وتهجير ملايين الأشخاص، بينما زاد التضخم العالمي وأعاد تشكيل الترتيبات الأمنية، وفقا لرويترز.

وتقول روسيا إنها غزت أوكرانيا "لتطهيرها من النازيين" وهي حجة تصفها أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بأنها واجهة تخفي وراءها الرغبة في الاستيلاء على الأراضي.

بودانوف وزوجته ماريانا خلال مراسم عزاء
بودانوف وزوجته ماريانا خلال مراسم عزاء

قال متحدث باسم وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية لرويترز، الثلاثاء، إن زوجة رئيس الوكالة تعرضت للتسمم بمعادن ثقيلة وتخضع للعلاج في المستشفى.

وماريانا بودانوفا هي زوجة كيريلو بودانوف، الذي يرأس وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية، وشاركت بشكل بارز في العمليات السرية ضد القوات الروسية طوال الحرب المستمرة منذ 21 شهرا.

وبات بودانوف شخصية مشهورة في أوكرانيا، حيث تم تصويره على أنه العقل المدبر من وراء الكواليس للجهود الرامية إلى الرد على روسيا. وفي وسائل الإعلام الروسية هو شخصية مكروهة.

وكان بودانوف (37 عاما) نفسه هدفا لعدة محاولات اغتيال من بينها محاولة قتله بسيارة ملغومة.

وإذا تأكدت أنباء تسميم زوجته عن عمد، فإنه سيمثل أخطر استهداف لأحد أفراد عائلة شخصية قيادية أوكرانية رفيعة المستوى منذ أن بدأت موسكو غزوها للبلاد في فبراير شباط من العام الماضي.

وكانت وسائل إعلام أوكرانية أول من أورد تقارير عن واقعة التسمم.

ونقلت صحيفة "بابال": عن مصدر لم تكشف عن اسمه قوله إن بودانوفا كانت في المستشفى وتنهي دورة علاج للتخلص من آثار التسمم.

ونقلت صحيفة أوكراينسكا برافدا الأوكرانية عن مصدر قوله إن هناك احتمالا بأن يكون السم وُضع في طعامها.

وسبق أن اتهمت موسكو أجهزة المخابرات الأوكرانية بالوقوف وراء مقتل مدون روسي وصحفي مؤيدين للحرب داخل أراضي روسيا، ولكن كييف تنفي تورطها في مقتلهما.