زعيم فاغنر قال إنه سحب قواته حقنا للدماء
كانت قافلة مكونة من نحو خمسة آلاف رجل مدجج بالسلاح في طريقها إلى العاصمة موسكو

قال قائد مجموعة فاغنر، التي أعلنت تمردها على القيادة العسكرية في روسيا، يفغيني بريغوجين، إن مجموعة المرتزقة المسلحة  قررت  إعادة قوافلها التي كانت متجهة نحو موسكو، إلى قواعدها "حقنا للدماء".

وأضاف بريغوجين أن مقاتلي المجموعة تقدموا لمسافة 200 كيلومتر باتجاه موسكو خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

يأتي ذلك في وقت أعلن رئيس بيلاروس، وحليف موسكو، ألكسندر لوكاشينكو أنّ بريغوجين أبلغه السبت موافقته على "وقف تحرّكات" مقاتليه في روسيا وتجنّب أيّ تصعيد إضافي للوضع.

وقالت القناة غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية على تلغرام إنّ "بريغوجين وافق على اقتراح  لوكاشينكو بوقف تحرّكات مسلّحي مجموعة فاغنر واتّخاذ تدابير لتهدئة التوتّرات".

بريغوجين كان أعلن في وقت سابق أن عناصره استولوا على القيادة العامة العسكرية في روستوف
تقرير: مسؤولون أميركيون وغربيون فوجئوا بتصعيد زعيم فاغنر
يحرص المسؤولون الأميركيون والغربيون على عدم التأثير في الأحداث الجارية في روسيا، بسبب احتمال استغلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأي تورط من قبل الغرب في الأزمة المتصاعدة، وفقا لمصادر مطلعة على تفكير الإدارة الأميركية تحدثت لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وكانت قافلة مكونة من نحو خمسة آلاف رجل مدجج بالسلاح في طريقها إلى العاصمة موسكو، بعد أن تمكنت من الاستيلاء على منطقة روستوف في جنوب روسيا.

وكان بريغوجين أكّد أن عناصره استولوا "من دون أيّ طلقة رصاص" على القيادة العامة العسكرية في روستوف وأنّهم يسيطرون على مواقع عسكرية عدة.

والسبت، أعلنت سلطات ليبيتسك أنّ مقاتلين من المجموعة المسلحة دخلوا هذه المنطقة الواقعة على بُعد حوالى 400 كيلومتر جنوب موسكو، وهو ما كان يوحي بتقدمّ هؤلاء المتمرّدين نحو العاصمة الروسية.

 ومنذ إعلان تمرّد مجموعة فاغنر مساء الجمعة رُصدت قواتها في ثلاث مناطق روسية هي روستوف وفورونيج وليبيتسك، قبل الإعلان عن قوافل باتجاه العاصمة موسكو.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.