الأختين آنا ويوليا أكسينشينكو
آنا ويوليا أكسينشينكو كانتا ستبلغان من العمر 15 عاما في سبتمبر | Source: Social Media

قتل صاروخ روسي، شقيقتين توأم تبلغان من العمر 14 عاما، من ضمن 11 شخصا كانوا في مطعم بمدينة كراماتورسك، بشرق أوكرانيا.

وقالت إدارة التعليم في مجلس مدينة كراماتورسك في منشور على فيسبوك، إن الأختين آنا ويوليا أكسينشينكو كانتا ستبلغان من العمر 15 عاما، في سبتمبر.

وقالت خدمات الطوارئ إنه تم انتشال 11 جثة من تحت الأنقاض في وقت مبكر من مساء الأربعاء، بعد نحو 24 ساعة من سقوط صاروخ على المطعم، وتحويله إلى كومة من ركام.

وقالت أيضا إن من بين القتلى ثلاثة أطفال على الأقل، كما أصيب 56 شخصا.

وردا على سؤال بشأن الهجوم على كراماتورسك، زعم الكرملين، الأربعاء، أن روسيا هاجمت أهدافا عسكرية فقط، وليس أهدافا مدنية. 

وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق إن مركز قيادة مؤقت للجيش الأوكراني تعرض للقصف في كراماتورسك.

وقالت فالنتينا، وهي امرأة تبلغ من العمر 64 عاما، رفضت ذكر اسمها الكامل: "ركضتُ إلى هنا بعد الانفجار.. لقد تطاير كل شيء هناك".

وأضافت في حديث لوكالة رويترز "لم يبق من الزجاج والنوافذ والأبواب، أي شيء، كل ما رأيته هو الدمار والخوف والرعب".

russia is a terrorist state! 😢💔🕯 It is with sadness and unbearable pain that we report the death of two Aksenchenko...

Posted by Volodymyr Zaitsev on Wednesday, June 28, 2023

وأصاب صاروخ ثان قرية على أطراف كراماتورسك، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال في رسالته المسائية بالفيديو، الثلاثاء، إن الهجمات أظهرت أن روسيا "تستحق شيئا واحدا فقط نتيجة لما تفعله، الهزيمة ثم المحاكمة".

وكثيرا ما تعرضت مدن أوكرانية للضربات الروسية، منذ بدء غزوها في فبراير عام 2022، لكن موسكو لا تزال تنفي استهداف المدنيين عمدا.

وقال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، عندما سئل عن الضربة "للأسف لم نتفاجأ بسلوك روسيا". 

وأضاف "بينما يركز آخرون على إيجاد طريقة لإنهاء هذه الحرب، تقوم روسيا بهذه الضربات".

وتقع كراماتورسك غرب مقاطعة دونيتسك، ما يجعلها هدفا محتملا خلال أي تقدم روسي ناحية الغرب.

وكانت المدينة هدفا متكررا للهجمات الروسية، حيث قتلت ضربة صاروخية 63 شخصا في محطة للسكك الحديدية هناك، في إبريل من عام 2022، وهي واحدة من أسوأ الضربات في الحرب المستمرة على أوكرانيا.

صورة أرشيفية لصاروخ باليستي إيراني
صورة أرشيفية لصاروخ باليستي إيراني

أحجم الكرملين، الإثنين، عن نفي أن تكون إيران قد "سلمت روسيا صواريخ باليستية"، وفق ما ذكرت تقارير خلال الأيام الماضية، مشددا على أن موسكو "تطور علاقاتها كما تشاء مع طهران، لا سيما في أكثر المجالات حساسية"، فيما نفت الخارجية الإيرانية صحة المعلومات.

وردا على سؤال بشأن تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، ذكر أن إيران "أرسلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا"، قال الكرملين إن إيران "شريكة لروسيا".

وأضاف الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "هذا النوع من المعلومات ليس صحيحا على الدوام"، لكنه لم ينف هذه الاتهامات خلال الإيجاز الإعلامي مع صحفيين. 

واستطرد: "إيران شريك مهم"، مشيرا إلى أن البلدين يطوران تعاونهما "في شتى المجالات الممكنة، بما يشمل أكثرها حساسية".

من جانبها، نفت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، الاتهامات الغربية بتصدير أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي: "نرفض بشدة الاتهامات بشأن دور إيران في تصدير أسلحة الى أحد طرفي الحرب".

كما ذكرت وكالة رويترز أن وسائل إعلام رسمية في إيران، نقلت عن قائد كبير بالحرس الثوري قوله، الإثنين، إن التقارير الواردة عن نقل صواريخ إلى روسيا هي "حرب نفسية".

والإثنين أيضا، قال الاتحاد الأوروبي إن حلفاءه "تبادلوا معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران زودت روسيا صواريخ باليستية"، وحذر بفرض عقوبات جديدة على طهران في حال تم التأكّد من عمليات التسليم.

وأوضح الناطق باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو: "نحن نبحث المسألة مع الدول الأعضاء، وإذا تم تأكيد (عمليات التسليم)، فسيكون ذلك بمثابة تصعيد مادي كبير في دعم إيران للحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا على أوكرانيا"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.