بيلاروس هي الجهة الثانية الأكثر منطقية لتمويل فاغنر بحسب وزارة الدفاع البريطانية
بيلاروس هي الجهة الثانية الأكثر منطقية لتمويل فاغنر بحسب وزارة الدفاع البريطانية

قالت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، إن هناك "فرضية مدعومة بوقائع" بأن روسيا "لم تعد تمول" أنشطة مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.

وذكرت الوزارة عبر حسابها على تويتر، أن "الحكومة الروسية اتخذت تحركات ضد بعض المصالح التجارية الأخرى الخاصة برئيس فاغنر، يفغيني بريغوجين"، وذلك بعد قيادته تمردا فاشلا ضد كبار القيادات بالجيش الروسي في يونيو الماضي.

وقالت: "إذا لم تعد الدولة الروسية تمول فاغنر، فإن سلطات بيلاروس هي الجهة الثانية الأكثر منطقية للتمويل"، معتبرة أن هذا سيكون بمثابة "استنزاف لموارد مينسك".

وأشارت الوزارة إلى أن "فاغنر تتجه نحو تقليص حجم المجموعة وإعادة تشكيلها، من أجل توفير نفقات الرواتب"، في وقت تتعرض فيه لضغوط مالية.

يذكر أن مقاتلي فاغنر سيطروا على مقر للجيش في "روستوف-أون-دون" قرب الحدود الأوكرانية لساعات، وقطعوا مسافة مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، في تمرد هز أركان السلطة الروسية.

وانتهى تمردهم باتفاق نص على مغادرة قائد المجموعة بريغوجين إلى بيلاروس. وعُرض على مقاتلي فاغنر الانضمام إلى القوات النظامية، أو العودة إلى الحياة المدنية، أو المغادرة مع قائدهم إلى بيلاروس.

وانتقل عدد غير معلوم من مقاتلي فاغنر إلى بيلاروس بالفعل، وبدأوا في تدريب جيشها، مما دفع بولندا لنقل قوات يزيد قوامها عن ألف جندي، قرب الحدود.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.