رجلان يستعدان للصيد في بلاورو برومانيا عبر نهر الدانوب قرب ميناء إسماعيل الأوكراني في 5 سبتمبر 2023
رجلان يستعدان للصيد في بلاورو برومانيا عبر نهر الدانوب قرب ميناء إسماعيل الأوكراني في 5 سبتمبر 2023

أعلنت رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، السبت، أنها رصدت انتهاكا محتملا لمجالها الجوي خلال هجمات ليلية شنتها روسيا على بنى تحتية في منطقة الدانوب في أوكرانيا المجاورة.

وقالت وزارة الدفاع الرومانية في بيان "بعد رصد مجموعات من المسيرات متجهة نحو الأراضي الأوكرانية بالقرب من الحدود الرومانية" تم تنبيه سكان مدينتي تولسيا وغالاتي.

وأضاف البيان أن "نظام المراقبة الرادارية التابع للجيش الروماني أظهر اختراقا محتملا غير مرخص به للمجال الجوي الوطني، مع رصد إشارة على مسار في اتجاه بلدة غالاتي".

وأشارت وزارة الدفاع الى أنه لم يتم بعد رصد أي حطام على الأراضي الرومانية، على أن يتواصل البحث، السبت.

ومنذ انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في يوليو، كثفت موسكو هجماتها على منطقتي أوديسا وميكولايف اللتين توفران البنية التحتية الرئيسية لصادرات الحبوب في جنوب أوكرانيا.

وتم العثور على أجزاء من طائرات بدون طيار روسية محتملة على الأراضي الرومانية ثلاث مرات منفصلة هذا الشهر، مما يؤكد المخاطر الأمنية التي يواجهها حلف شمال الأطلسي الذي يلتزم أعضاؤه بالدفاع المشترك، وفق "رويترز".

وفي منتصف ليل الجمعة، طُلب من سكان غالاتي وتولسيا، المواجهتين لميناء ريني في جنوب أوكرانيا على الضفة الأخرى من نهر الدانوب، الاحتماء. 

تم إرسال تنبيهات هاتفية إلى السكان في مقاطعتي تولسيا وغالاتي بمجرد اكتشاف أسراب من الطائرات بدون طيار متجهة إلى أوكرانيا بالقرب من الحدود الرومانية، حسب "رويترز".

وبعد ساعتين تقريبا، تم رفع الاجراءات المتخذة في ضوء هذا التنبيه، حسبما ذكرت "فرانس برس".

ويعد تنبيه السكان للاحتماء أحد الإجراءات العديدة التي اتخذتها رومانيا لتعزيز الدفاعات منذ العثور على شظايا طائرة بدون طيار على أراضيها، إلى جانب زيادة الدوريات ونقاط المراقبة، بالإضافة إلى توسيع منطقة حظر الطيران على طول جزء من الحدود مع أوكرانيا.

وقال مسؤولون في حلف شمال الأطلسي ورومانيا إنه "لا يوجد دليل على أن الضربات الروسية قرب الحدود كانت هجوما متعمدا"، لكنهم وصفوا الضربات بأنها "متهورة ومزعزعة للاستقرار".

وفي منتصف سبتمبر، بدأ الجيش الروماني بناء ملاجئ مضادة للغارات الجوية لحماية سكان بلدة بلاورو القريبة من الحدود الأوكرانية، بعد العثور على حطام مسيرة في المنطقة.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، يعمل حلف شمال الأطلسي على منع تمدد الحرب إلى أي من دوله الأعضاء.

جي دي فانس وترامب
جي دي فانس كشف عن رؤية دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا

أوضح المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، أن إدارة دونالد ترامب، في حال وصل الأخير إلى البيت الأبيض من جديد، ستقدم "حلا" محتملا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، التي مضى على اندلاعها أكثر من عامين ونصف.

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فقد أوضح فانس عبر تصريحات تلفزيونية، أن ترامب سيقترح "إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا".

وأضاف أن المنطقة منزوعة السلاح المقترحة ستكون "محصنة بشدة حتى لا يغزوها الروس مرة أخرى"، لافتا إلى أن أوكرانيا ستحافظ على استقلالها "مقابل حيادها"، مما يعني عدم انضمامها إلى حلف شمالي الأطلسي أو أي تحالفات غربية أخرى، وفق الصحيفة.

وتعبر تصريحات فانس عن الخطة الأكثر وضوحًا والأحدث التي اقترحها الجمهوريون حتى الآن، في سبيل إنهاء الحرب التي اندلعت شرارتها عقب غزو روسي للأراضي الأوكرانية في أواخر فبراير 2022.

وكان ترامب قد كرر مرارا أنه "قادر على إنهاء الحرب" في أوكرانيا بعد انتخابه في الخامس من نوفمبر، و"قبل أن يستلم مهامه بشكل رسمي" في يناير.

وقال خلال المناظرة الأخيرة مع منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، إنه "قادر على إنهاء الحرب قبل أن يصبح رئيسا بشكل رسمي"، لكن دون أن يوضح كيفية ذلك.

مسؤول أميركي سابق يحذر من "لحظة خطيرة" في حرب أوكرانيا
قال السفير الأسبق للولايات المتحدة الأميركية لدى دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، روبرت هانتر، الخميس، إن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية في حربها المستمرة في أوكرانيا، منوها إلى "لحظة خطيرة" في النزاع المتواصل على مدى عامين.

وكان ترامب قد ذكر في مقابلة سابقة أنه يملك "خطة دقيقة" لإنهاء الحرب، لكنه لا يستطيع الكشف عنها، موضحا: "إذا أفصحت عنها الآن فلن أتمكن من إنجازها وستكون فاشلة. جزء من نجاحها يكمن في أنها ستكون أمرا مفاجئا".

من جانبه، قال فانس في مقابلته الأخيرة، إن روسيا "لم يكن ينبغي لها أن تغزو" أوكرانيا، مضيفا: "لكن الأوكرانيين لديهم الكثير من مشاكل الفساد أيضًا".

ولم يحدد فانس من سيسيطر على "المنطقة منزوعة السلاح"، لكنه قال إن "خط الترسيم الحالي" سيبقى، مما يعني أن "أوكرانيا لن تستعيد أراضيها التي تحتلها روسيا"، حسب واشنطن بوست. 

وتسيطر روسيا الآن على ما يقرب من 20 في المئة من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها بشكل غير قانوني عام 2014، إلى جانب أجزاء كبيرة في مناطق أخرى مثل إقليم دونباس.

وفي أبريل، قال أشخاص ناقشوا اقتراح ترامب لحل الصراع، والذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لصحيفة "واشنطن بوست" أن خطة الأخيرة تقوم على أن "تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم ومنطقة حدود دونباس لموسكو".

وردًا على تصريحات فانس الأخيرة، أشارت حملة هاريس إلى خطاب نائبة الرئيس الأميركي في "قمة السلام" التي انعقدت في يونيو الماضي، حيث لفتت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأميركية وقتها، إلى اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ذلك الشهر، والذي يتطلب من أوكرانيا سحب قواتها من 4 مناطق تحتلها روسيا، ورفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وتخلي كييف عن محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. 

وفي خطابها، قالت هاريس إن بوتين "لا يدعو إلى المفاوضات. إنه يدعو إلى الاستسلام".

أوكرانيا.. هل ينجح رهان بوتين على التقدم العسكري للقوات الغازية؟
رغم نجاح قوات من الجيش الأوكراني في التوغل داخل مناطق روسية والسيطرة على نحو ألف كيلومتر مربع من إقليم كورسك، فإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يراهن على نجاح قوات الكرملين الغازية في تحقيق مزيد التقدم في أوكرانيا.

وفي سبتمبر 2022، قدم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خطة سلام من 10 نقاط إلى الأمم المتحدة، تضمنت انسحابًا روسيًا كاملاً، واستعادة حدود ما قبل عام 2014، ومحكمة دولية لمقاضاة جرائم الحرب الروسية.

وقال بوتين، في وقت سابق، إنه "على استعداد للتفاوض"، لكنه أوضح أن ذلك "يجب أن يكون وفقًا لشروطه"، في حين أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن أية خطة سلام "يجب أن تعترف بالواقع على الأرض"، والاحتفاظ الروسي بالأراضي التي تحتلها قوات موسكو في الوقت الحالي.