EDITORS NOTE: Graphic content / Ukrainian policemen carry the body of a victim who died in a Russian strike that destroyed a…
هذا الهجوم هو الأكثر دموية منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022

أودت غارة روسية، الخميس، بما لا يقل عن 51 شخصا بينهم طفل، تجمعوا لحضور مراسم عزاء في قرية بشرق أوكرانيا، في هجوم وصفه البيت الأبيض الأميركي بأنه "مروّع".

وأظهرت لقطات فيديو نشرتها الشرطة الأوكرانية مساحة كبيرة من الأنقاض يتصاعد منها الدخان، بينما ينقل مسعفون العديد من الجثث في قرية غروزا.

ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورة لامرأة مفجوعة بجانب جثة شخص قُتل على ما يبدو في الغارة، فيما انتشرت جثث أخرى حولها.

ودان زيلينسكي، الذي كان يحضر قمة أوروبية في إسبانيا، الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصف الضربة بأنها "متعمدة تماما"، قائلا إنها "جريمة روسية وحشية"

وكان المشيّعون في مقهى، كما سقط ضحايا في متجر في المبنى نفسه بالقرية التي يبلغ عدد سكانها 330 شخصا والواقعة في منطقة خاركيف (شمال شرق). 

وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيغور كليمينكو، في تصريح متلفز "كانت تقام مراسم تأبين قروي متوفى".

وأضاف أن طفلا يبلغ ست سنوات من بين الضحايا، مؤكدا أن 60 شخصا كانوا يشاركون في مراسم العزاء.

ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار الهجوم الروسي بأنه "مروع".

وقالت "يجب أن نستمر في دعم الشعب الأوكراني لأن هذا هو الواقع الرهيب الذي يعيشه" يوميا، في وقت يحاول الرئيس الأميركي، جو بايدن، تأمين موافقة الكونغرس على مساعدات إضافية لأوكرانيا.

وندد الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالهجوم الروسي، وقال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، في نيويورك إن "الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية يحظرها القانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف فورا".

كما دانت منسّقة أوكرانيا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) دينيس براون، الضربة الروسية وقالت إنها "شعرت بالفزع"، مضيفة أن الصور من مكان الغارة "مروعة للغاية".

وأضافت في بيان "إن تنفيذ هجوم عمدا ضد مدنيين أو أهداف مدنية جريمة حرب".

ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن متحدثة باسم المجلس الإقليمي قولها إن هذا الهجوم هو الأكثر دموية منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022.

وتبعد غروزا أكثر من 30 كيلومترا من كوبيانسك الواقعة على خط المواجهة في منطقة تتقدم فيها القوات الروسية لاستعادة الأراضي التي خسرتها أمام القوات الأوكرانية العام الماضي.

ضربات روسية على كييف
ضربات روسية على كييف

انتهكت طائرة روسية مسيرة المجال الجوي الروماني خلال هجمات ليلية على أوكرانيا المجاورة، بحسب ما أفادت بوخارست العضو في حلف شمال الأطلسي، الأحد، مطالبة موسكو بوقف ما وصفته بالتصعيد.

وقالت وزارة الدفاع الرومانية إن الحادثة وقعت بينما كانت روسيا تنفذ هجمات على "أهداف مدنية وبنية تحتية للموانئ" عبر نهر الدانوب في أوكرانيا.

وذكرت الوزارة أن رومانيا نشرت طائرات حربية من طراز إف-16 لمراقبة مجالها الجوي، وتم إبلاغ حلف الناتو.

كما أصدرت سلطات الطوارئ الرومانية تنبيهات نصية لسكان منطقتين شرقيتين.

وقالت الوزارة إن البيانات الأولية تشير إلى أنه قد تكون هناك "منطقة تأثير" في منطقة غير مأهولة بالسكان بالقرب من قرية بيريبرافا الرومانية.

وأضافت أن التحقيق جار.

ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، أكدت رومانيا رصد شظايا طائرات مسيرة على أراضيها في مناسبات عدة ومؤخرا في يوليو من هذا العام.

ودانت وزارة الدفاع الرومانية بشدة الهجمات الروسية على أوكرانيا، ووصفتها بأنها "غير مبررة وتتناقض بشكل خطير مع معايير القانون الدولي".

وقال ميرسيا غيوانا، نائب الأمين العام المنتهية ولايته لحلف شمال الأطلسي، الدبلوماسي الروماني السابق، إن التحالف العسكري دان أيضا انتهاك روسيا للمجال الجوي الروماني. وكتب على إكس: "بينما ليس لدينا معلومات تشير إلى هجوم متعمد من قبل روسيا على الحلفاء، فإن هذه الأفعال غير مسؤولة وخطيرة".

وفي أوكرانيا، قتل مدنيان وأصيب 4 آخرون بجروح في غارة جوية روسية ليلية على مدينة سومي شمالا. 

وقالت الإدارة الإقليمية إن طفلين كانا بين الجرحى. 

وفي منطقة خاركيف الواقعة في أقصى الشرق، أسفر القصف الليلي عن مقتل امرأتين مسنتين، وفقا للحاكم المحلي أوليغ سينيغوبوف.

وأفادت القوات الجوية الأوكرانية أنه خلال الليل، أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية واحدا من 4 صواريخ كروز و15 من أصل 23 طائرة مسيرة إيرانية الصنع أطلقتها روسيا. وأضافت أن الصواريخ المجنحة لم تصب أيا من أهدافها.

وفي تطور ميداني آخر، قالت روسيا، الأحد، إن قواتها سيطرت بالكامل على بلدة في شرق أوكرانيا خلال تقدمها نحو مدينة بوكروفسك ذات الأهمية الاستراتيجية، سعيا لاختراق خطوط الدفاع الأوكرانية.

وتتقدم القوات الروسية، التي تسيطر على نحو خُمس مساحة أوكرانيا، في شرق أوكرانيا في محاولة لبسط سيطرتها الكاملة على منطقة دونباس.

وقالت وزارة الدفاع إن القوات الروسية سيطرت على بلدة نوفوهروديفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وتبعد البلدة 12 كيلومترا عن بوكروفسك، وهي مدينة مهمة لتحركات القوات الأوكرانية في المنطقة سواء بالسكك الحديدية أو الطرق البرية. وكان عدد سكان بلدة نوفوهروديفكا قبل الحرب 14 ألف نسمة.

ونشر يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري مشهور من مواليد أوكرانيا لكنه من المؤيدين لروسيا، خرائط تظهر القوات الروسية تهاجم بعد نوفوهروديفكا في مكانين على الأقل، على بعد أقل من 7 كيلومترات من بوكروفسك.