أودت غارة روسية، الخميس، بما لا يقل عن 51 شخصا بينهم طفل، تجمعوا لحضور مراسم عزاء في قرية بشرق أوكرانيا، في هجوم وصفه البيت الأبيض الأميركي بأنه "مروّع".
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها الشرطة الأوكرانية مساحة كبيرة من الأنقاض يتصاعد منها الدخان، بينما ينقل مسعفون العديد من الجثث في قرية غروزا.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورة لامرأة مفجوعة بجانب جثة شخص قُتل على ما يبدو في الغارة، فيما انتشرت جثث أخرى حولها.
ودان زيلينسكي، الذي كان يحضر قمة أوروبية في إسبانيا، الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصف الضربة بأنها "متعمدة تماما"، قائلا إنها "جريمة روسية وحشية"
وكان المشيّعون في مقهى، كما سقط ضحايا في متجر في المبنى نفسه بالقرية التي يبلغ عدد سكانها 330 شخصا والواقعة في منطقة خاركيف (شمال شرق).
وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيغور كليمينكو، في تصريح متلفز "كانت تقام مراسم تأبين قروي متوفى".
وأضاف أن طفلا يبلغ ست سنوات من بين الضحايا، مؤكدا أن 60 شخصا كانوا يشاركون في مراسم العزاء.
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار الهجوم الروسي بأنه "مروع".
وقالت "يجب أن نستمر في دعم الشعب الأوكراني لأن هذا هو الواقع الرهيب الذي يعيشه" يوميا، في وقت يحاول الرئيس الأميركي، جو بايدن، تأمين موافقة الكونغرس على مساعدات إضافية لأوكرانيا.
وندد الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالهجوم الروسي، وقال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، في نيويورك إن "الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية يحظرها القانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف فورا".
كما دانت منسّقة أوكرانيا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) دينيس براون، الضربة الروسية وقالت إنها "شعرت بالفزع"، مضيفة أن الصور من مكان الغارة "مروعة للغاية".
وأضافت في بيان "إن تنفيذ هجوم عمدا ضد مدنيين أو أهداف مدنية جريمة حرب".
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن متحدثة باسم المجلس الإقليمي قولها إن هذا الهجوم هو الأكثر دموية منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022.
وتبعد غروزا أكثر من 30 كيلومترا من كوبيانسك الواقعة على خط المواجهة في منطقة تتقدم فيها القوات الروسية لاستعادة الأراضي التي خسرتها أمام القوات الأوكرانية العام الماضي.