جندي أوكراني يختبر طائرة مسيرة
الهجوم لم يسفر عن ضحايا أو خسائر مادية (صورة خارجية لمبنى وزارة الدفاع الروسية)

 قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن قواتها "أحبطت هجوما بطائرة مسيرة" قرب محطة نووية في جنوب البلاد، حيث قالت وسيلتا إعلام إن "انفجارا ألحق أضرارا بواجهة مستودع يستخدم لتخزين النفايات النووية".

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن دفاعاتها الجوية "اعترضت طائرة مسيرة" في وقت متأخر من مساء الخميس، قرب كورشاتوف في منطقة كورسك الجنوبية، متهمة أوكرانيا بالوقوف خلفها.

وتقع محطة كورسك للطاقة النووية في كورشاتوف، حيث قالت المحطة في بيان منفصل، إن "محاولة لشن هجوم عليها قد جرت بثلاث طائرات مسيرة، وليست بطائرة واحدة فقط".

وأضافت أنه لم تقع إصابات أو أضرار، وأن مستويات الإشعاع "طبيعية"، مشيرة إلى أنها "تعمل بصورة معتادة".

وذكرت وسيلتا إعلام إخباريتان روسيتان، أن الهجوم "كان بثلاث طائرات مسيرة لم ينفجر منها سوى طائرة فقط بالقرب من منشأة لتخزين النفايات".

وكورسك هي واحدة من عدة مناطق تقع في جنوب روسيا، وتعرضت كثيرا لهجمات بطائرات مسيرة خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا، والتي بدأت بغزو واسع النطاق من قبل روسيا لأوكرانيا، في فبراير 2022.

يشار إلى أن أحدث هجوم سابق بطائرة مسيرة، ذكره حاكم كورسك، كان في الأول من سبتمبر.

صواريخ أتاكمز يصل مداها إلى 300 كيلومتر
"فصل جديد في الحرب".. أوكرانيا تستخدم صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى
أفادت تقارير أن أوكرانيا قد استخدمت لأول مرة صواريخ "أتاكمز" ATACMS الأميركية بعيدة المدى لضرب قواعد جوية وتدمير 9 مروحيات في عمق المناطق التي تحتلها القوات الروسية الغازية، مما أدى إلى حدوث أكثر عمليات القصف تدميرا في الحرب حتى الآن، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وعادة ما تحجم أوكرانيا عن تأكيد أو نفي مشاركتها في أعمال عسكرية تقع داخل الأراضي الروسية.

وجاءت الواقعة بعد يوم من إعلان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن "هجوما روسيا بطائرة مسيرة استهدف على الأرجح محطة الطاقة النووية في منطقة خميلنيتسكي" غربي أوكرانيا.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن الهجوم دمر "عدة نوافذ" في الموقع، لكنه لم يؤثر على عمل المحطة الأوكرانية أو اتصالها بشبكة الكهرباء.

جنود الجيش الروسي يقفون بالقرب من مركز تجنيد متنقل
الكرملين ضاعف مكافآت التوقيع للمجندين الجدد

تغدق روسيا المال على مواطنيها لإغرائهم بالتجنيد في حرب أوكرانيا للتغلب على نقص الجنود في صفوف قواتها بعد الخسائر التي تكبدتها، وفق ما تنقل صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي ظل غياب الحماس الوطني في صفوف الروس للقتال، بدأ الكرملين دفع مكافآت توقيع ورواتب شهرية كبيرة وما يسميه الروس "أموال التابوت"، وهي دفعة كبيرة لعائلات عشرات الآلاف من الجنود الذين قتلوا في المعركة.

وتبلغ مدفوعات أموال التابوت ما يقرب من 150 ألف دولار لكل أسرة، وهو ما يكفي لشراء شقة في جميع المدن الروسية باستثناء تلك التي يسود فيها غلاء العيش. 

وفي حين أن الشقة غالبا ما تكون الحلم الرئيسي، يقول المستفيدون من "أموال التابوت" إنهم يشترون جميع أنواع الأشياء، بما في ذلك تركيب أسنان الجديدة وزراعة الثدي والإجازات.

وأشار الباحثون إلى أنه من خلال تحسين مستوى المعيشة بين فقراء روسيا، حفزت المدفوعات الدعم للرئيس فلاديمير بوتين والحرب، بينما غيرت أيضا النظرة إلى المقاتلين من وطنيين إلى "جنود الحظ".

وفي 31 يوليو ، أصدر بالرئيس وتين مرسوما لمضاعفة مكافأة توقيع العقد من الحكومة الفيدرالية إلى 400000 روبل (أكثر من 4000 دولار) ، من 195000 روبل (أقل من 2000 دولار).

واتخذت 47 حكومة إقليمية على الأقل نفس الخطوة بعد أن شجعها على مضاهاة المكافأة، وفقا لمسح أجراه المنفذ الإعلامي المستقل "iStories"، حيث تضاعف متوسط مكافأة التوقيع على مستوى البلاد أربع مرات في الأشهر الثمانية الماضية.

وتأتي الحاجة إلى مقاتلين جدد مع زيادة خسائر روسيا البشرية في الحرب.

وتشير تقارير أميركية إلى أن روسيا تكبدت أكثر من 1200 إصابة يوميا خلال الأشهر الأخيرة، وفق راديو "أوروبا الحرة".

وفي يناير الماضي، أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما يسمح للأجانب الذين يقاتلون لحساب روسيا في أوكرانيا بالحصول على الجنسية الروسية، بحسب وكالة رويترز.