أورسولا فون دير لاين تصل كييف
أورسولا فون دير لاين تصل كييف

وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى كييف، السبت، لمناقشة "توسيع الاتحاد الأوروبي"، مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي.

وقالت على منصة إكس، السبت: "أنا هنا لمناقشة مسار انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي"، ونشرت صورة لها مع زيلينسكي، مضيفة أنهما سيناقشان أيضا "الدعم المالي لإعادة بناء أوكرانيا ديمقراطية عصرية مزدهرة".

ويتعين على المفوضية أن تصدر في الثامن من نوفمبر، تقريرها بشأن التقدم الذي أحرزته أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا، واتخاذ القرار بشأن إطلاق مفاوضات الانضمام، قبل قمة دول الاتحاد في بروكسل في 14 و15 ديسمبر.

وتعتزم فون دير لاين في زيارتها السادسة إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022، مناقشة "الدعم العسكري" الأوروبي لأوكرانيا، فضلاً عن "الحزمة الـ12 من عقوبات" الاتحاد الأوروبي على روسيا التي يجري إعدادها، حسبما قالت لمجموعة "يوربيان نيوزروم" التي تضم وكالات أنباء من بينها فرانس برس.

وأضافت للصحفيين: "الرسالة الأهم هي تأكيد الحرص على وقوفنا إلى جانب أوكرانيا، مهما طال الزمن".

وتأتي الزيارة وسط قلق من احتمال تراجع الدعم لأوكرانيا، في وقت يخطف الشرق الأوسط فيه الاهتمام الدولي.

وأشارت، فون دير لاين، أن زيارتها كانت مقررة "منذ وقت طويل"، وأنها "زيارة طبيعية تسبق تقديم تقرير بشأن توسيع الاتحاد الأوروبي".

وكان وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، قد قال هذا الأسبوع، إن "كييف على مسار الوفاء بالتزاماتها لفتح مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي"، وأقرت فون دير لاين في سبتمبر أن كييف قامت بـ"خطوات كبيرة" في مسعى الانضمام للاتحاد.

ويدرس الاتحاد الأوروبي حاليا مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا، وتقديم حزمة مساعدات طويلة الأمد لدعم أوكرانيا، بقيمة 50 مليار يورو (54 مليار دولار).

وتؤيد جميع دول الاتحاد الـ27 تقريبا، تقديم مساعدة لأوكرانيا، باستثناء المجر وسلوفاكيا.

روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي
روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي

ندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الاثنين، بالهجمات الروسية المتكررة على منشآت الطاقة في أوكرانيا، قائلا إنه يخشى على المدنيين هناك هذا الشتاء.

وقال فولكر تورك إن السكان "محاصرون في دورات من الإرهاب، من خلال الهجمات المستمرة التي تشنها روسيا على منشآت مدنية مثل المستشفيات والمدارس والمتاجر الكبرى، وموجات متكررة من استهداف البنية التحتية للطاقة مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد".

وأكد لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "أخشى على الأوكرانيين في الشتاء المقبل".

وأبدى تورك قلقه أيضا حيال تأثير التصعيد الأخير في القتال على المدنيين، بما في ذلك في منطقة كورسك الروسية.

وأطلقت أوكرانيا عمليتها المباغتة في كورسك في السادس من أغسطس وأفادت بأنها تحقق تقدّما.

وكان مكتب تورك أعلن أنه طلب من السلطات الروسية الشهر الماضي الوصول إلى مناطق في البلاد تأثرت بالصراع، بينها بيلغورود وبريانسك وكورسك.

لكنه أشار الاثنين الى أن موسكو رفضت طلبه.

وردا على سؤال عما إذا كان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد طلب من أوكرانيا أيضا الوصول إلى كورسك أو مناطق روسية أخرى تحت سيطرتها، قالت المتحدثة باسم المكتب ليز ثروسيل لوكالة فرانس برس إن الأخير لم يوجه طلبا في هذا المعنى.

وأوضحت في رسالة عبر البريد الإلكتروني "موقفنا هو أن الوصول إلى أراضي الاتحاد الروسي يتم من خلال السلطات الروسية. يجب تسهيل الوصول إلى أراضي أوكرانيا التي يحتلها الاتحاد الروسي من خلال المسؤولين الأوكرانيين".

وتابعت "سنتمكن من الوصول إلى الأراضي الروسية عبر روسيا والأراضي الأوكرانية عبر أوكرانيا".