وزير الدفاع الألماني في وسط كييف بأوكرانيا في 7 فبراير 2023
وزير الدفاع الألماني في وسط كييف بأوكرانيا في 7 فبراير 2023

وصل وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إلى كييف، الثلاثاء، في زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقا ويعتزم خلالها التأكيد على دعم بلاده لأوكرانيا في قتالها ضد القوات الروسية.

ووصل بيستوريوس على متن قطار إلى كييف حيث سيجري محادثات مع نظيره الأوكراني وكذلك أيضا مع الرئيس، فولوديمير زيلينسكي.

وبرلين، ثاني أكبر مورد للمساعدات العسكرية لكييف بعد الولايات المتحدة، تسعى إلى طمأنة الأوكرانيين الذين يخشون منذ اندلع النزاع بين إسرائيل وحركة حماس قبل شهر ونصف الشهر أن ينصرف اهتمام حلفائهم الغربيين عنهم.

وتأتي زيارة الوزير الألماني بعد أن زادت وتيرة الغارات الجوية الروسية على أوكرانيا وفي الوقت الذي تتوقّع فيه كييف أن يزيد الجيش الروسي من استهدافه لمنشآت الطاقة الأوكرانية خلال أشهر الشتاء المقبلة.

وهذه ثاني زيارة يقوم بها بيستوريوس إلى كييف منذ توليه منصبه في بداية العام.

وتأتي زيارة الوزير الأوكراني غداة زيارة، لم يعلن عنها مسبقا أيضا، قام بها وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إلى أوكرانيا.

وإلى جانب جدول مباحثاته السياسية، سيشارك بيستوريوس في مراسم وضع إكليل من الزهور في ساحة "ميدان" في سط كييف كما سيزور مركزا للتدريب العسكري.

ومنذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، قدمت ألمانيا دعما قويا لإسرائيل في حربها ضد الحركة التي تسيطر على قطاع غزة.

لكن المستشار الألماني، أولاف شولتس، وعد الشهر الماضي بأن تواصل بلاده مساعداتها لكييف، قائلا "سندعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا".

زيلينسكي قام بجولة على مواقع أوكرانية في منطقة الشمال الشرقي
زيلينسكي قام بجولة على مواقع أوكرانية في منطقة الشمال الشرقي

دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إلى تسريع بناء التحصينات في القطاعات الرئيسية التي تتعرض لضغط من القوات الروسية خاصة في شرق البلاد.

جاء هذا بعد جولة قام بها زيلينسكي على مواقع أوكرانية في منطقة الشمال الشرقي، وهي واحدة من عدة مناطق تحاول القوات الروسية تحقيق تقدم فيها مؤخرا واستعادة مناطق خسرتها لصالح القوات الأوكرانية قبل عام.

وذكر زيلينسكي أن أحد الاجتماعات التي عقدها مع القادة تناولت التحصينات.

وقال زيلينسكي في خطاب مسائي: "في جميع القطاعات الرئيسية التي تحتاج إلى تعزيز، يجب أن تكون هناك سرعة في بناء التحصينات".

وتحقق روسيا تقدما بطيئا في محاولتها تأمين كامل منطقتي دونيتسك ولوغانسك، لكنها عززت هجماتها في عدة أماكن.

وقامت القوات الروسية ببناء تحصينات قوية وزرعت ألغاما في المناطق التي سيطرت عليها منذ تدفقها عبر الحدود، في فبراير عام 2022.

وكانت تلك الدفاعات عاملا رئيسيا في عرقلة الهجوم المضاد الأوكراني المستمر منذ يونيو.