آثار القصف في دونيتسك بأوكرانيا التي تسيطر عليها روسيا، وسط الصراع الروسي الأوكراني في 1 يناير 2024.
آثار القصف في دونيتسك بأوكرانيا التي تسيطر عليها روسيا، وسط الصراع الروسي الأوكراني في 1 يناير 2024.

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة نشرتها مجلة "إيكونومست"، الاثنين، إن فكرة فوز روسيا في الحرب المستمرة منذ عامين تقريبا هي مجرد "شعور"، وإن موسكو ما زالت تعاني من خسائر فادحة في ساحة المعركة.

وأضاف زيلينسكي أيضا أنه لا توجد علامات حقيقية على اهتمام روسيا بالسلام، وأن أي مؤشر على رغبتها في إجراء محادثات يدل على نفاد الأسلحة والجنود منها.

وأضاف للمجلة "لا أرى إلا خطوات دولة إرهابية"..

وتابع أن "ضرب القوة الروسية في شبه جزيرة القرم له أهمية شديدة لتقليص الهجمات على أوكرانيا تماما مثل أهمية الدفاع عن المدن في شرق البلاد".

وكان زيلينسكي قد تعهد، في رسالته للعام الجديد، الأحد، "تدمير" القوات الروسية التي غزت بلاده قبل عامين تقريبا. 

وقال "في العام المقبل سيعاني العدو الويلات"، مضيفا أن أوكرانيا سيكون لديها مليون طائرة بلا طيار في ترسانتها عام 2024.

ومن ناحية أخرى، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خطابه لمناسبة رأس السنة أن بلاده "لن تتراجع أبدا"، من دون أن يذكر صراحة الحرب في أوكرانيا.

وقال "أثبتنا مرارا أن بإمكاننا الاضطلاع بأصعب المهمات وأننا لن نتراجع أبدا لأنه لا يمكن لأي قوة أن تقسمنا".

وبعد ما يقرب من عامين على الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير 2022، يتعثر القتال على طول خط المواجهة إلى حد كبير بسبب الطقس الشتوي بعد أن فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف في تحقيق اختراق كبير على طول خط التماس الذي يبلغ طوله حوالي 1000 كيلومتر.

القصف الروسي على أوكرانيا طال منشآت مدنية
القصف الروسي على أوكرانيا طال منشآت مدنية أيضا. إرشيفية.

سقط ثلاثة قتلى في جنوب أوكرانيا الاثنين بقصف روسي استهدف خصوصا ميناء أوديسا وأدّى أيضاً لتضرّر سفينتين مدنيّتين، بحسب ما أعلنت كييف.

وبحسب السلطات الأوكرانية فقد سقط قتيل وثمانية جرحى في قصف روسي استهدف أوديسا، بينما قضت امرأتان في منطقة خيرسون في هجوم بطائرة مسيّرة روسية. 

وقال أوليكسي كوليبا، نائب رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون إعادة الإعمار، عبر تطبيق تلغرام إنّه "في 14 أكتوبر قصفت روسيا مجددا ميناء أوديسا. أدّى الهجوم إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بجروح".

وأضاف "لقد تعرّضت أيضا سفينة الشحن أوبتيما التي ترفع علم بالاو لأضرار"، مشيرا إلى أنّ هذه هي المرة الثانية التي تصاب فيها هذه السفينة بقصف روسي.

وأوضح أنّه "قبل أسبوع، تعرّضت السفينة نفسها لهجوم صاروخي بالستي" أسفر يومها عن مقتل أوكراني وإصابة خمسة أجانب بجروح.

وبالإضافة إلى أوبتيما، تعرضت السفينة "أن أس مون" التي ترفع علم بليز لأضرار من جراء إصابتها بالقصف الاثنين.

وبحسب كوليبا، فإنّ القصف الروسي للميناء أدّى أيضا إلى تضرر "مخزن حبوب ورافعات تحميل" ومستودعات وآلات ومبان وسيارات.

وعلى مقربة من غافريليفكا في منطقة خيرسون الواقعة أيضا جنوبي أوكرانيا، قتلت امرأتان تبلغان من العمر 72 و56 عاما، في هجوم بطائرة مسيّرة روسية، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين.