لمفاوضون الأوكرانيون والروس عقدوا جولات من المحادثات في الأسابيع الأولى من الحرب
لمفاوضون الأوكرانيون والروس عقدوا جولات من المحادثات في الأسابيع الأولى من الحرب

قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، في مقابلة أذيعت الاثنين، إن أوقاتا مرت عليه شعر فيها بالحاجة إلى تسديد "لكمة في وجه" نظيره الروسي، سيرجي لافروف، في المحادثات التي جرت في بداية الغزو الروسي.

وجاء تصريح كوليبا في مقابلة غير رسمية مدتها ساعة مع مدون أوكراني ركزت على موضوعات تراوحت بين الطبخ والهوايات وكرة القدم الأوكرانية.

وردا على سؤال عن أصعب جانب في المفاوضات، قال كوليبا "أصعب محادثات كانت تلك التي تشعر فيها ببساطة أنك تريد التوجه إلى خصمك ولكمه في أنفه لكنك لا تستطيع فعل ذلك حقا".

وأضاف "يمكنني القول إن ذلك حدث مرتين أو ثلاثة وكانت إحداها مع لافروف في (منتجع) أنطاليا التركي في ربيع 2022".

وعقد المفاوضون الأوكرانيون والروس عدة جولات من المحادثات في الأسابيع الأولى من الغزو في فبراير 2022. وعقدت المحادثات في البداية بالقرب من حدود أوكرانيا مع روسيا البيضاء ثم في تركيا.

وقال كوليبا حينها، إن المحادثات في تركيا كانت صعبة وتناولت وقف إطلاق النار وتجهيز ممرات إنسانية.

ولم يتوصل الجانبان إلى اتفاق في تلك المحادثات ولم تجر مفاوضات، منذ ذلك الحين.

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".