محكمة العدل
كييف طلبت من محكمة العدل إعلان أنها لم ترتكب إبادة جماعية في شرق أوكرانيا

قضت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بأنها ستنظر في قضية طلبت فيها كييف إعلان أنها لم ترتكب إبادة جماعية في شرق أوكرانيا، حيث كانت هذه هي الذريعة التي استخدمتها روسيا لمهاجمة جارتها الصغرى.

وبعد أيام من بدء الغزو، توجهت كييف في فبراير 2022 لمحكمة العدل الدولية، ورفعت قضيتها معتبرة إن استخدام روسيا لهذه الذريعة يتعارض مع اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.

وأقر قضاة في محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة باختصاص المحكمة للنظر في جزء صغير من القضية الأساسية. ورفض القضاة طلبا من أوكرانيا للحكم بشأن ما إذا كان الغزو الروسي ينتهك اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 أم لا.

وبدلا من ذلك، قالت اللجنة المؤلفة من 16 قاضيا إنها لن تحكم إلا في مرحلة لاحقة بشأن ما إذا كانت أوكرانيا قد ارتكبت إبادة جماعية أم لا في منطقتي دونيتسك ولوجانسك بشرق أوكرانيا.

ألمانيا تتعهد بمزيد من المساعدات لأوكرانيا - فرانس برس
ألمانيا تتعهد بمزيد من المساعدات لأوكرانيا - فرانس برس

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، الإثنين، استمرار دعم حكومته لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي خلال زيارة مفاجئة إلى كييف، معلنا عن مساعدات بأكثر من 600 مليون دولار قبل نهاية العام.

وتعهد شولتس خلال الزيارة بأن تقدم بلاده دعما عسكريا إضافيا لأوكرانيا بقيمة 650 مليون يورو (680 مليون دولار) خلال ديسمبر الجاري.

وتأتي الزيارة في ظل تراجع القوات الأوكرانية على خط الجبهة، وعلى وقع المخاوف حيال مستقبل الدعم الأميركي مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.

وتواجه أوكرانيا شتاء صعبا، فيما تشن روسيا حملة قصف مدمرة تستهدف شبكتها للطاقة.

وقال شولتس على منصة إكس: "يمكن لأوكرانيا الاعتماد على ألمانيا.. نقول ما نفعل ونفعل ما نقول. ولتوضيح ذلك مرة أخرى، سافرت إلى كييف الليلة: بالقطار عبر بلد يدافع عن نفسه ضد الحرب العدوانية الروسية لأكثر من 1000 يوم".

وهذه هي الزيارة الثانية لشولتس إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو العسكري الروسي. وكانت زيارته الأولى في 16 يونيو 2022، حيث سافر إلى كييف برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، ورئيس الوزراء الإيطالي آنذاك ماريو دراغي.

ووصل شولتس إلى كييف وسط تصاعد التوترات وضربات جوية مكثفة بين الطرفين على الأراضي الأوكرانية، وكذلك في ظل حملة الانتخابات الألمانية المبكرة المقرر إجراؤها في 23 فبراير 2025، حيث تعد سياسة برلين تجاه أوكرانيا من القضايا الرئيسية في هذه الانتخابات.

وفيما يواصل شولتس رفض إرسال صواريخ كروز طويلة المدى من طراز "تاوروس" إلى كييف، أعلن زعيم المحافظين فريدريش ميرتس أنه سيرسل مثل هذه الأسلحة إذا أصبح رئيسًا للحكومة.

وتشمل المساعدات العسكرية الألمانية التي ستصل إلى أوكرانيا، أنظمة الدفاع الجوي IRIS-T ودبابات ليوبارد 1 وطائرات مسلحة بدون طيار.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية بعد ساعات فقط من وصول شولتس إلى كييف: "الشتاء على الأبواب، لذلك ستكون هناك أيضًا معدات شتوية، بالإضافة إلى أسلحة محمولة وأجهزة تدفئة".

وقالت الوزارة إن عمليات التسليم كانت جزءًا من حزمة مساعدات أعلنت عنها برلين بالفعل في أكتوبر الماضي.