روسيا بدأت هجوما بريا مباغتا على منطقة خاركيف قبل أكثر من أسبوع
روسيا بدأت هجوما بريا مباغتا على منطقة خاركيف قبل أكثر من أسبوع

اضطر نحو 10 آلاف شخص للفرار من منازلهم في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، منذ بدأت روسيا هجوما بريا مباغتا قبل أكثر من أسبوع، وفق ما أفاد مسؤول محلي.

وقال حاكم المنطقة، أوليغ سينيغوبوف، السبت، إن "ما مجموعه 9907 شخصا تم إجلاؤهم" منذ بدء الهجوم في 10 مايو، والذي حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أنه قد يكون تمهيدا لعملية أوسع نطاقا في هذه المنطقة.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الجمعة: "لقد أطلقوا عمليتهم، ويمكن أن تضم موجات عدة. وهذه هي الموجة الأولى" في منطقة خاركيف، وذلك في وقت حققت فيه روسيا أكبر مكاسبها الإقليمية منذ نهاية عام 2022.

وأكد الرئيس الأوكراني أنه رغم التقدم الروسي في الأيام الأخيرة في هذه المنطقة الشمالية الشرقية، فإن الوضع أفضل بالنسبة إلى قواته عما كان عليه قبل أسبوع، عندما عبرت قوات الكرملين الحدود بشكل مفاجئ في العاشر من مايو.

وسبق لموسكو أن سيطرت على أجزاء واسعة من هذه المنطقة في المراحل الأولى للغزو، قبل أن تستعيدها كييف في وقت لاحق.

اثنين من العاملين في منطقة زابوريجيا أصيبا ونقلا إلى المستشفى (أرشيفية-تعبيرية)
زيلينسكي: الهجوم على خاركيف قد يشكل الموجة الأولى من خطة روسية أوسع
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس أن هجوم روسيا على منطقة خاركيف يمكن أن يكون مجرد موجة أولى من هجوم أوسع نطاقا، مضيفا أن موسكو تريد "مهاجمة" العاصمة الإقليميّة التي تحمل الاسم ذاته.

وحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات للمعهد الأميركي لدراسة الحرب (ISW)، فإن موسكو حققت أكبر مكاسبها الإقليمية منذ نهاية عام 2022، حيث سيطرت على نحو 257 كلم مربعا في منطقة خاركيف وحدها.

والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن جيشها يواصل التقدم في شمال شرق أوكرانيا وأنه سيطر على 12 قرية في منطقة خاركيف خلال أسبوع منذ إطلاق الهجوم البري.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، إن الهجوم البري الذي بدأته موسكو في منطقة خاركيف هدفه إقامة "منطقة عازلة" بمواجهة هجمات تطال الأراضي الروسية، مؤكدا أن جيشه "لا يعتزم حاليا" غزو المدينة التي تحمل الاسم ذاته.

فيما شدد الرئيس الأوكراني على أن المعركة من أجل هذه المدينة، إذا حصلت، ستكون صعبة على الجيش الروسي.

وقال: "إنهم يريدون ذلك.. يريدون الهجوم، لكنهم يفهمون أنها معركة شاقة. إنها مدينة كبيرة وهم يفهمون أنّ لدينا قوات وأنها ستقاتل لفترة طويلة".

تبعات ضربة روسية على العاصمة كييف
تبعات ضربة روسية على العاصمة كييف

قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية سيطرت على قريتين أخريين في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، في أحدث إعلان عن مكاسب ضمن سلسلة تحققت إثر تقدمها المتزايد غربا.

وقالت الوزارة في بيانها إن القوات تسيطر في الوقت الراهن على قرية بتروبافليفكا الواقعة بين منطقتي دونيتسك وكوراخوف، وهي مراكز محورية في القتال في الأشهر الأخيرة بالمنطقة.

وأشار البيان أيضا إلى السيطرة على قرية فريميفكا، وهي واحدة من مجموعة من القرى الصغيرة الواقعة جنوبا في منطقة دونيتسك.

وأضافت الوزارة إن قواتها استهدفت منشآت عسكرية أوكرانية بأسلحة عالية الدقة ردا على هجوم أوكراني على منطقة بيلجورود في جنوب روسيا بصواريخ أتاكمز أمريكية الصنع.

ولم تتحدث  البيانات العسكرية الأوكرانية عن فقدان السيطرة على أي من القريتين، لكنها أشارت إلى القتال العنيف الدائر قرب مدينة بوكروفسك.

وذكرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني مساء السبت أن القوات الروسية التي تحاول اختراق الدفاعات الأوكرانية شنت 84 هجوما في منطقة بوكروفسك، وأن القتال لا يزال القتال مستمرا في المنطقة.

وشنت القوات الروسية، الأربعاء، غارة جوية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، قتلت وأصابت 45 مدنيا، بينهم طفل، وبحسب وسائل إعلام أوكرانية، فإن 13 شخصا قتلوا، وأصيب 32 آخرين بالهجوم الروسي.

وفي الأسبوع الماضي، شنت كييف هجوما مضادا كبد قوات موسكو "خسائر" بحسب قائد القوات البرية الأوكرانية، ميخايلو دراباتي، بينما قال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، عبر تطبيق تليغرام: "منطقة كورسك، أخبار جيدة: روسيا تنال ما تستحقه".