مقاتلات إف-16 بلجيكية تصل أوكرانيا بحلول 2028 - أرشيفية لجنود أوكرانيين
مقاتلات إف-16 بلجيكية تصل أوكرانيا بحلول 2028 - أرشيفية لجنود أوكرانيين

أعلنت بلجيكا، التي يزورها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أنها ستسلم كييف 30 طائرة مقاتلة طراز "إف-16" لدعم الحرب ضد روسيا، بحلول 2028.

وأكدت وزيرة الخارجية البلجيكية، حاجة لحبيب، ذات التوجه الليبرالي، في تصريحات لإذاعة بيل-آر تي إل: "سنوقع قريبا اتفاقية تتعهد بلجيكا بموجبها تسليم 30 طائرة من طراز إف-16 بحلول عام 2028"، مضيفة أنها تأمل بأن يكون التسليم الأول لكييف قبل نهاية 2024.

يأتي ذلك بعدما ذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية، الإثنين، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن مدريد تعتزم إرسال صواريخ باتريوت ودبابات ليوبارد إلى أوكرانيا في إطار حزمة أسلحة بقيمة 1.13 مليار يورو (1.23 مليار دولار)، أُعلن عنها الشهر الماضي.

وقالت الصحيفة إن إسبانيا سترسل 12 صاروخا من طراز باتريوت مضادا للطائرات إلى أوكرانيا و19 دبابة مستعملة ألمانية الصنع من طراز "ليوبارد 2إيه4" وأسلحة أخرى إسبانية الصنع مثل معدات وذخائر مضادة للطائرات المسيرة.

ووافقت الحكومة على قيمة الحزمة الشهر الماضي، رغم أنها لم تحدد الأسلحة التي تشملها.

كان الكرملين، قد انتقد، الإثنين، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، لاقتراحه أن الدول الأعضاء في الحلف يجب أن تسمح لأوكرانيا بشن هجمات داخل العمق الروسي بأسلحة غربية.

واعتبر الكرملين أن الحلف "يخوض مواجهة مباشرة" مع روسيا.

وقال ستولتنبرغ لمجلة "إيكونوميست" البريطانية، إن أعضاء الحلف الذين يزودون كييف بالأسلحة، "يجب أن يتوقفوا عن حظر استخدامها في ضرب أهداف عسكرية داخل روسيا".

فيما قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لصحيفة إزفيستيا الروسية: "يزيد حلف شمال الأطلسي من درجة التصعيد"، وذلك عند سؤاله عن تعليقات ستولتنبرغ.

وعند سؤاله عما إذا كان الحلف يقترب من مواجهة مباشرة مع روسيا، رد بيسكوف: "هم لا يقتربون، هم في غمار ذلك".

وأحدث الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 أسوأ انهيار في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962. وتتقدم روسيا الآن على امتداد خط المواجهة في أوكرانيا.

ودأبت الولايات المتحدة على قول إنها لا تشجع أوكرانيا على المهاجمة داخل روسيا، رغم أن أوكرانيا تضغط بشدة من أجل ذلك.

وذكرت مجلة "إيكونوميست" أن تعليقات ستولتنبرغ تستهدف بوضوح الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يعارض السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية في هجماتها داخل روسيا.

ترامب وبوتين.. قبل سنوات - رويترز
ترامب وبوتين.. قبل سنوات - رويترز

هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دونالد ترامب، الاثنين، قبل ساعات من تنصيبه رئيسا، قائلا إنه "منفتح على الحوار" بشأن أوكرانيا لتحقيق "سلام دائم"، بعد ثلاث سنوات على بدء الحرب.

وتعهد ترامب، الذي تبدأ ولايته الرئاسية الثانية اليوم بالتحاور مع طرفي النزاع وإنهاء الحرب التي اندلعت في فبراير 2022.

وقال بوتين خلال اجتماع مع وزرائه بثه التلفزيون الروسي "نحن منفتحون أيضا على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة" بشأن النزاع في أوكرانيا.

وأضاف "أما بالنسبة لحل الوضع، فأود أن أؤكد أن الهدف لا ينبغي أن يكون هدنة قصيرة.. بل سلام دائم يقوم على احترام المصالح المشروعة للجميع".

وشدّد الرئيس الروسي على "أننا سنناضل بالطبع من أجل مصالح روسيا ومصالح الشعب الروسي".

وأعرب دونالد ترامب عن نيته التحاور مع كلّ من أوكرانيا وروسيا لتجنب "حرب عالمية ثالثة".

ورحب بوتين برغبة ترامب في تفادي حرب عالمية ثالثة، قائلا "نرحب بالطبع بهذا الموقف ونهنأ الرئيس المنتخب للولايات المتحدة على تنصيبه في مهامه".