قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، إن زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، لم يناقشوا مقترحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن السلام في أوكرانيا، لأن "جميعهم يرونها غير جادة".
وفي تصريحات من إيطاليا قبيل مغادرته إلى سويسرا، حيث يبدأ مؤتمر بشأن أوكرانيا، السبت، قال شولتس إن مقترحات بوتين، المتمثلة في تخلي أوكرانيا عن 4 أقاليم تسيطر عليها روسيا، ووقف كييف للقتال وتخليها عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تهدف فقط إلى "صرف الانتباه عن المؤتمر".
وأضاف في مقابلة مع تلفزيون "زد.دي.إف": "الجميع يعلم أن هذا الطرح لا يمكن أخذه على محمل الجد، وأنه مرتبط بشكل ما بمؤتمر السلام في سويسرا"، وفقا لوكالة "رويترز".
ويشارك عشرات من قادة دول العالم في سويسرا، السبت، في أول قمة حول السلام في أوكرانيا، حسب وكالة فرانس برس.

وتجمع القمة التي لم تُدع إليها روسيا، على مدى يومين في منتجع بورغنستوك، الفخم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وأكثر من 50 رئيس دولة وحكومة.
وتقول سويسرا إن القمة تهدف إلى "وضع أسس مبكرة لمسار سلام يشمل موسكو بنهاية الأمر".
لكن بوتين قال، الجمعة، إن الاجتماع "مجرد خدعة لتشتيت انتباه الجميع"، مضيفا أن روسيا التي يستمر غزوها لأوكرانيا منذ فبراير 2022، ستوقف إطلاق النار وتبدأ محادثات سلام "على الفور"، "ما إن تبدأ كييف فعلا سحب قواتها من الشرق والجنوب وتتخلى عن محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".

ورفض زيلينسكي "إنذار" بوتين، الذي قال إنه "على طريقة هتلر"، كما رفض حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة على الفور تلك الشروط.
وكانت قمة مجموعة السبع في إيطاليا، التي حضرها زيلينسكي، قد عرضت، الخميس، قرضا جديدا لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار من فوائد الأصول الروسية المجمدة.
وقال قادة مجموعة السبع إن القرض الجديد سيخصص "للدفاع وإعادة الإعمار"، فيما اعتبر بوتين الخطوة "سرقة"، محذرا من أنها "لن تمر من دون عقاب".
وعلى هامش قمة السبع، وقّع زيلينسكي والرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، اتفاقا أمنيا مدته 10 سنوات تتعهد الولايات المتحدة بموجبه تعزيز الجيش الأوكراني والتعاون في مجال التدريب، والعمل لتقوية صناعة الأسلحة الأوكرانية المحلية.
واعتبر زيلينسكي أن الاتفاق يمهد لانضمام بلاده إلى الناتو.