مسيرة أوكرانية
المستودع الروسي يضم عدة صواريخ (تعبيرية)

قال مصدر أمني، الأحد، إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت مستودع ذخيرة داخل روسيا الليلة الماضية وإن "من المحتمل بشكل كبير" وقوع انفجارات في مواقع صناعية عسكرية روسية في المستقبل القريب.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح لرويترز أن منشأة تخزين الذخيرة التي تبلغ مساحتها 9000 متر مربع تقع في منطقة فورونيغ الروسية المتاخمة لجزء من شمال شرق أوكرانيا تحتله روسيا منذ عام 2022.

وقال المصدر إن المستودع الروسي يضم صواريخ سطح-سطح، وسطح-جو، وقذائف دبابات ومدفعية وطلقات نارية.

وأضاف أن المستودع يقع بالقرب من قرية سيرجييفكا التي تبعد بما يزيد على 135 كيلومترا عن أقرب منطقة تسيطر عليها كييف.

وأعلن ألكسندر جوسيف، حاكم منطقة فورونيغ حالة الطوارئ لفترة بعد هجوم الطائرات المسيرة. وقال إنه جرى إجلاء بعض السكان على الرغم من عدم وقوع إصابات أو قتلى.

وفي وقت متأخر مساء الأحد، كتب جوسيف على تطبيق تيليغرام إن الدفاعات الجوية اعترضت "عددا" من الطائرات المسيرة فوق المنطقة. ولم تقع إصابات أو أضرار.

ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل من الأنباء من أي من الجانبين.

ومنذ الغزو الذي شنته موسكو عليها في عام 2022، تعكف أوكرانيا على بناء أسطول من الطائرات المسيرة بعيدة المدى حتى تنجح في إصابة أهداف في العمق الروسي.

وقال المصدر "في المستقبل القريب لا يزال من المحتمل بشكل كبير وقوع انفجارات مفاجئة في المنشآت الصناعية العسكرية الروسية التي تقدم (الإمدادات) في الحرب على أوكرانيا".

تشييع أحد ضحايا الحرب في كييف - رويترز
تشييع أحد ضحايا الحرب في كييف - رويترز

أعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا، الثلاثاء، عن نتائج مباحثات فنية جرت بين خبراء من الجانبين في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بين 23 و25 مارس 2025، وذلك في إطار التفاهمات التي تمت على المستوى الرئاسي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي.

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن الطرفين اتفقا على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، ومنع استخدام القوة، وعدم استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية.

كما أكد الجانبان التزامهما بتطوير آليات لتبادل أسرى الحرب، وإطلاق سراح المعتقلين المدنيين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم قسرًا.

وتوافق الطرفان كذلك على وضع إجراءات لتنفيذ اتفاق الرئيسين ترامب وزيلنسكي القاضي بحظر استهداف المنشآت الحيوية للطاقة في كل من روسيا وأوكرانيا.

البيان الأميركي أكد أيضًا ترحيب واشنطن وكييف بالدور الذي قد تلعبه دول ثالثة للمساهمة في تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالطاقة والملاحة البحرية.

وشدد البيان على التزام الولايات المتحدة بمواصلة الجهود الدبلوماسية لتحقيق تسوية سلمية دائمة للصراع، ونقل عن ترامب تأكيده على ضرورة وقف القتال من جميع الأطراف كخطوة أساسية نحو السلام.

وفي ختام البيان، عبّرت الولايات المتحدة عن امتنانها لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على قيادته وحسن استضافته لهذه المباحثات المهمة في المملكة.