الرئيس الروسي السابق الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن في البلاد، ديمتري ميدفيديف (يسار)، يزور ميدان التدريب العسكري توتسكي خارج مدينة أورينبورغ السيبيرية في 14 يوليو 2023.
الرئيس الروسي السابق الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن في البلاد، ديمتري ميدفيديف (يسار)، يزور ميدان التدريب العسكري توتسكي خارج مدينة أورينبورغ السيبيرية في 14 يوليو 2023.

قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيكون إعلان حرب على موسكو وإن إظهار الحلف الحكمة هو فقط ما قد يمنع دمار الكوكب.

وتعهد زعماء الحلف في قمتهم الأسبوع الماضي بدعم أوكرانيا في "طريق لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي، بما في ذلك عضوية حلف الأطلسي"، لكنهم تركوا الباب مفتوحا بشأن الموعد الذي يمكن أن تنال فيه هذه العضوية.

وقال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والصوت البارز بين صقور الكرملين، لصحفية أرجومنتي إي فاكتي إن عضوية أوكرانيا ستتجاوز التهديد المباشر لأمن موسكو.

وأضاف في تصريحات نُشرت الأربعاء "سيكون هذا (انضمام أوكرانيا للحلف) في جوهره إعلانا للحرب".

وأضاف "الإجراءات التي يتخذها خصوم روسيا ضدنا منذ سنوات وتوسيع التحالف... تأخذ حلف شمال الأطلسي إلى نقطة اللاعودة".

وقال ميدفيديف إن روسيا لم تهدد حلف شمال الأطلسي ولكنها سترد على محاولات الحلف للتوسع.

وقال ميدفيديف "كلما زادت هذه المحاولات، أصبحت ردودنا أكثر قسوة".

وكان ينظر إلى ميدفيديف خلال رئاسته في الفترة من 2008-2012 باعتباره مؤيدا للغرب، لكنه أعاد تقديم نفسه ضمن صقور الكرملين، محذرا الولايات المتحدة وحلفاءها من أن تسليحهم لكييف قد يؤدي إلى "كارثة نووية".

وأنشئ حلف الأطلسي بعد الحرب العالمية الثانية ليكون حصنا دفاعيا ضد الغزو السوفيتي لأوروبا الغربية، لكن الكرملين اعتبر ضم الحلف لاحقا دولا في أوروبا الشرقية عملا من أعمال العدوان.

ترامب في لقاء سابق بالرئيس الروسي بوتين
ترامب أشار إلى علاقته الجيدة بالرئيس الروسي

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بفرض رسوم جمركية وعقوبات على روسيا في حال لم تعمل على التوصل لاتفاق يضع حدا للحرب الطاحنة الدائرة في أوكرانيا "على الفور".

وجاء في منشور لترامب على منصته تروث سوشال "إذا لم نعقد صفقة، قريبا، لا خيار آخر لدي سوى فرض ضرائب باهظة ورسوم جمركية وعقوبات على كل ما تبيعه روسيا للولايات المتحدة ولدول أخرى".

وأوضح ترامب أنه سيقدم لروسيا "التي يتدهور اقتصادها ولبوتين معروفا كبيرا جدا بوقف الحرب".

وقال الرئيس الأميركي إنه لا يتطلع إلى إيذاء روسيا "أنا أحب الشعب الروسي، ودائما كانت لدي علاقة جيدة جدا مع الرئيس بوتين".

  

ولم يذكر ترامب أي تفاصيل بشأن العقوبات الإضافية المحتملة على موسكو التي تخضع بالفعل لعقوبات غربية كبيرة بسبب غزوها الكامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

والأربعاء، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله إن موسكو ترى فرصة صغيرة لإبرام اتفاقيات مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترامب.

وقال ريابكوف، بحسب إنترفاكس، "لا نستطيع أن نقول أي شيء اليوم عن مدى قدرة الإدارة القادمة على التفاوض، لكن مع ذلك، مقارنة باليأس في كل جانب من جوانب إدارة الرئيس السابق للبيت الأبيض (جو بايدن)، هناك فرصة اليوم وإن كانت صغيرة".

وأضاف في كلمة ألقاها بمعهد الدراسات الأميركية والكندية، وهو مركز أبحاث في موسكو، "من المهم إذن أن نفهم مع ماذا ومع من سنتعامل، وأفضل السبل لبناء علاقات مع واشنطن، وأفضل السبل لتعظيم الفرص وتقليل المخاطر".

وقال ترامب الذي تولى منصبه يوم الاثنين إنه يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، دون أن يحدد كيف.