روسيا تزعم "السيطرة" على تجمع لوزوفاتسكي السكني في شرق أوكرانيا
الحرة / وكالات - واشنطن
28 يوليو 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
قالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إن قواتها سيطرت على تجمع لوزوفاتسكي السكني في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
ولم تذكر هيئة الأركان العامة الأوكرانية شيئا عن التجمع السكني في تقريرها لكنها أشارت إلى أن المنطقة المحيطة به تشهد قتالا عنيفا. وأفاد مدونون عسكريون غير رسميين بخسارة منطقتين أخريين على الأقل في هذا القطاع، وفق مانقلته رويترز.
وتتقدم القوات الروسية ببطء عبر منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا وتحقق مكاسب ثابتة ومتزايدة منذ الاستيلاء على بلدة أفدييفكا الرئيسية في دونيتسك في فبراير شباط.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها استولت على لوزوفاتسكي شمال غربي المركز الإقليمي الذي تسيطر عليه روسيا في دونيتسك.
وأفادت أيضا بأن قواتها نفذت ضربات على مناطق أخرى في القطاع وصدت ثلاث هجمات مضادة أوكرانية.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون منذ أسابيع أن قطاع بوكروفسك يشهد أعنف المعارك على خط المواجهة الذي يمتد لمسافة ألف كيلومتر.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم إن قواتها صدت 17 هجوما في المنطقة وإن الاشتباكات لا تزال مستمرة.
وقال التقرير "الوضع صعب لكنه تحت سيطرة القوات المسلحة".
سقوط "الأسد" يُحيي آمال الأوكرانيين بانتهاء الغزو الروسي
مصطفى هاشم - واشنطن
12 ديسمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
بفرحة كبيرة، تتابع الناشطة الأوكرانية ليوبوف فيلينكو، أخبار تحرير سوريا من نظام بشار الأسد المدعوم من روسيا التي تشن حربا على بلادها منذ فبراير 2022.
ورغم الوضع الصعب الذي تعيشه فيلينكو وغيرها من الأوكرانيين، حيث معظم المناطق بلا كهرباء في الشتاء القارس بسبب القصف الروسي المكثف، فإن نبأ تحرير سوريا أشعل شرارة الأمل.
"تحرر سوريا، كان بمثابة ضوء كبير، ودليل على أن روسيا أضعف كثيرا مما تبدو عليه"، قالت فيلينكو خلال مقابلة مع موقع "الحرة".
عندما تراجعت قوات الأسد على جبهات كثيرة، بدأت روسيا تدخلها العسكري لصالحه في 30 سبتمبر 2015، بعدما كانت داعما رئيسيا لدمشق في مجلس الأمن الدولي منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في 2011.
كان تدخل روسيا نقطة تحوّل في الأحداث السورية، وبفضله، تمكن النظام من استعادة زمام المبادرة وتحقيق انتصارات استراتيجية، بينما كانت موسكو تنفذ الكثير من "المجازر" وتقصف بالطائرات، وأنشأت قاعدتين عسكريتين في سوريا.
يرى رئيس الجالية السورية في العاصمة الأوكرانية كييف، محمد زيدية أن التدخل الروسي المباشر في 2015 أنقذ الأسد وأطال عمر ألم ومعاناة السوريين.
منذ 33 عاما غادر زيدية مدينته درعا مهد الاحتجاجات السورية التي اندلعت في عام 2011، للدراسة في الاتحاد السوفيتي آنذاك، وبقي هناك بعد استقلال أوكرانيا.
"رأيت أن الوضع هنا أفضل من سوريا" قال زيدية الذي تزوج من أوكرانية وأسس عائلة هناك.
لم يترك أوكرانيا، وأصبح واحدا من ألف سوري لم يغادروها بعد شن روسيا حربها الشاملة، حيث كان عدد الجالية ستة آلاف شخص.
يشغل زيدية الحاصل على الدكتوراه في التربية البدنية، منصب مستشار في اتحاد كرة القدم في كييف.
قال خلال مقابلة مع موقع "الحرة" إن "الأوكرانيين تعاطفوا مع السوريين. كانوا يتابعون آلامهم، خاصة بعد أن تدخلت روسيا التي احتلت في 2014 شبه جزيرة القرم الأوكرانية".
"الشعب الأوكراني يشعر مع سقوط نظام الأسد، بأمل في أن تنتهي الحرب وينتصر"، قال زيدية.
وبعد أن أعلنت سوريا إقرارها بحق روسيا في ضم شبه جزيرة القرم في 2014، اعتبرت أوكرانيا أن الأمر اعتداء على أرضها وسيادتها من قبل دمشق، فجمدت العلاقات الدبلوماسية إلى أن قطعتها.
يعمل عضو مجلس القوميات في الإدارة الحكومية الأوكرانية، عماد أبو الرب ضمن فريق حكومي رسمي على "تعزيز" التعاون والتواصل مع سوريا الجديدة بعد سقوط الأسد، بما فيها إعادة التمثيل الدبلوماسي.
قال خلال مقابلة مع موقع "الحرة" إن "الحكومة الأوكرانية، تدرس شمول سوريا في مبادرة الحبوب والطحين التي تقدمها كييف لدول تعاني من أوضاع إنسانية، تشمل لبنان وغزة ودول أفريقية".
وكما خرج الأسد من سوريا، يتمنى الأوكرانيون أن تخرج القوات الروسية من بلدهم، وأن تعود الحياة في البلدين آمنة.
ووسط هذا الأمل، لا تزال فيلينكو تتابع الأخبار في سوريا بفرح، وتسخر من تغيير الدعاية الروسية لمسارها بسرعة، منتقلة من وصف الثوار السوريين بالإرهابيين إلى وصفهم بـ"المعارضة".
هذه المناورة الإعلامية الروسية، في نظرها، دليل واضح على ضعفها الحقيقي.
قالت فيلينكو: "لن يتوقف الأوكرانيون عن القتال حتى تحقيق النصر. نستند إلى قناعة راسخة، بأن روسيا أضعف بكثير مما تبدو عليه".