صورة مأخوذة من مقطع فيديو نُشر على الحساب الرسمي لحاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت على تطبيق تيليغرام في 15 فبراير 2024، تظهر رجال إطفاء يعملون على إخماد حريق في مستودع نفط في منطقة كورسك.
صورة مأخوذة من مقطع فيديو نُشر على الحساب الرسمي لحاكم مقاطعة كورسك رومان ستاروفويت على تطبيق تيليغرام في 15 فبراير 2024، تظهر رجال إطفاء يعملون على إخماد حريق في مستودع نفط في منطقة كورسك.

قالت موسكو إن أوكرانيا شنت هجوما بمركبات مدرعة على منطقة كورسك في جنوب روسيا لكن الجيش تصدى للهجوم، ووصف حاكم المنطقة الوضع على الحدود بأنه "تحت السيطرة".

وقال أليكسي سميرنوف الحاكم المؤقت لمنطقة كورسك أمس الثلاثاء إن خمسة أشخاص قتلوا بينهم اثنان من طاقم سيارة الإسعاف، وأصيب ما لا يقل عن 20 شخصا في القتال. وقال مسؤول كبير في مجال حقوق الإنسان إن ستة أطفال من بين الجرحى.

ولم تعلق كييف رسميا على الأمر، لكن هناك أدلة على حدوث بعض التحركات العسكرية في الجانب الأوكراني من الحدود.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أرسلت جنود احتياط للمساعدة في صد مئات المقاتلين الأوكرانيين المدعومين بالدبابات، في ما يعد أحد أكبر التوغلات البرية في الأراضي الروسية خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وذكرت الوزارة في أحدث بيان لها "شن العدو اليوم محاولة أخرى لاقتحام أراضي منطقة كورسك الروسية. ويتعرض العدو لنيران المدفعية وضربات جوية وضربات بطائرات مسيرة من الجيش".

وتطلق أوكرانيا من حين لآخر قذائف المدفعية والصواريخ على الأراضي الروسية، كما قصفت أهدافا في عمق روسيا بطائرات مسيرة هجومية بعيدة المدى، لكن الهجمات التي يشنها سلاح المشاة نادرة.

في وقت سابق من العام، نفذت قوات تصف نفسها بأنها قوات شبه عسكرية تطوعية تقاتل إلى جانب أوكرانيا توغلا كبيرا في أجزاء من منطقتي بيلغورود وكورسك. ولا يزال الغرض من هذه الهجمات، التي تسبب أضرارا طفيفة، غير واضح.

وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أمس الثلاثاء أن روسيا شنت ضربات على قرى حدودية، لكنها لم تشر إلى أي عملية أوكرانية داخل روسيا.

ولم تتمكن رويترز من التحقق من روايات أي من الجانبين عن الأعمال القتالية.

ويبدو أن وزارة الدفاع الروسية حذفت تقريرا سابقا عن الهجوم قالت فيه إن "مجموعة تخريب أوكرانية" تكبدت خسائر فادحة وتراجعت إلى بلدها.

وذكرت حسابات روسية رسمية على وسائل التواصل الاجتماعي أن ما يصل إلى 300 مقاتل أوكراني، مدعومين بالدبابات، هاجموا وحدات حدودية في تجمعين سكنيين في كورسك هما نيكولايفو دارينو وأوليشنيا.

وقال الحاكم المؤقت سميرنوف إن ثلاثة مدنيين قتلوا في البداية، أحدهم في قصف واثنان بطائرات مسيرة.

وذكر سميرنوف على تطبيق تيليغرام للرسائل في وقت متأخر من المساء إن القوات الأوكرانية قصفت منطقة حدودية، مما أدى إلى إصابة طفلين.

هجوم على سيارة إسعاف

قال مسؤولون إن بلدة سودجا الحدودية تعرضت أيضا للهجوم، وقال سميرنوف إن طائرة مسيرة هجومية أوكرانية هاجمت سيارة إسعاف خارج المدينة، مما أسفر عن مقتل السائق ومسعف وإصابة طبيب.

ونشر مقطعا مصورا قال فيه للسكان "أطلب منكم أن تحافظوا على هدوئكم ولا تخضعوا للاستفزازات الإعلامية للعدو. الوضع تحت السيطرة".

وقال قس أرثوذكسي إن القصف الأوكراني أدى إلى إشتعال النيران في كاتدرائية ومبان أخرى داخل دير كبير على مشارف سودجا، لكن لم يصب أحد بأذى.

وقالت السلطات العسكرية في منطقة سومي، على الجانب الآخر من الحدود من كورسك، إن القوات الأوكرانية دمرت صاروخا باليستيا روسيا وطائرتين مسيرتين وطائرة هليكوبتر.

وتركز الجهود العسكرية الرئيسية لأوكرانيا على محاولة طرد القوات الروسية التي تسيطر على ما يقرب من خمس أراضيها. وحققت القوات الروسية سلسلة من المكاسب التدريجية خلال الأشهر الستة الماضية.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن هجوما صاروخيا روسيا على مدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 12 آخرين وإلحاق أضرار بإحدى العيادات.

صورة أرشيفية لصاروخ باليستي إيراني
صورة أرشيفية لصاروخ باليستي إيراني

أحجم الكرملين، الإثنين، عن نفي أن تكون إيران قد "سلمت روسيا صواريخ باليستية"، وفق ما ذكرت تقارير خلال الأيام الماضية، مشددا على أن موسكو "تطور علاقاتها كما تشاء مع طهران، لا سيما في أكثر المجالات حساسية"، فيما نفت الخارجية الإيرانية صحة المعلومات.

وردا على سؤال بشأن تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، ذكر أن إيران "أرسلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا"، قال الكرملين إن إيران "شريكة لروسيا".

وأضاف الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "هذا النوع من المعلومات ليس صحيحا على الدوام"، لكنه لم ينف هذه الاتهامات خلال الإيجاز الإعلامي مع صحفيين. 

واستطرد: "إيران شريك مهم"، مشيرا إلى أن البلدين يطوران تعاونهما "في شتى المجالات الممكنة، بما يشمل أكثرها حساسية".

من جانبها، نفت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، الاتهامات الغربية بتصدير أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي: "نرفض بشدة الاتهامات بشأن دور إيران في تصدير أسلحة الى أحد طرفي الحرب".

كما ذكرت وكالة رويترز أن وسائل إعلام رسمية في إيران، نقلت عن قائد كبير بالحرس الثوري قوله، الإثنين، إن التقارير الواردة عن نقل صواريخ إلى روسيا هي "حرب نفسية".

والإثنين أيضا، قال الاتحاد الأوروبي إن حلفاءه "تبادلوا معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران زودت روسيا صواريخ باليستية"، وحذر بفرض عقوبات جديدة على طهران في حال تم التأكّد من عمليات التسليم.

وأوضح الناطق باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو: "نحن نبحث المسألة مع الدول الأعضاء، وإذا تم تأكيد (عمليات التسليم)، فسيكون ذلك بمثابة تصعيد مادي كبير في دعم إيران للحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا على أوكرانيا"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.