كييف تسعى لاستعادة السيطرة على السماء . أرشيفية
الولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا

أعلنت الولايات المتحدة الجمعة تقديم مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 125 مليون دولار لكييف، فيما تواصل القوات الأوكرانية هجومها المباغت داخل الأراضي الروسية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، للصحفيين إن حزمة المساعدات تؤكد "التزامنا الثابت تجاه أوكرانيا في ظل استمرارها في مواجهة العدوان الروسي".

وأوضح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن المساعدات ستأتي من المخزونات الأميركية و"تتضمن صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي، وذخائر لأنظمة الصواريخ والمدفعية، وأجهزة رادار متعددة المهام، وأسلحة مضادة للدبابات".

وأضاف بلينكن في بيان أن هذه المعدات "ستساعد أوكرانيا في حماية قواتها وشعبها ومدنها من الهجمات الروسية وتعزيز قدراتها على خطوط المواجهة".

والولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي لأوكرانيا، وقد تعهدت تقديم أكثر من 55 مليار دولار من الأسلحة والذخائر وغيرها من المساعدات الأمنية منذ بدأت روسيا غزوها في شباط/فبراير 2022.

ويأتي الإعلان الأخير عن المساعدات فيما تشن قوات كييف هجوما مفاجئا على منطقة كورسك في غرب روسيا، يبدو أنه الأكبر على الأراضي الروسية منذ بدء الحرب. 

وقال كيربي إن الولايات المتحدة "على اتصال بنظرائنا الأوكرانيين، ونحن نعمل على اكتساب فهم أفضل لما يفعلونه، وما هي أهدافهم، وما هي استراتيجيتهم".

رستم أوميروف (أقصى اليمين) خلال محادثات سابقة في السعودية - رويترز
رستم أوميروف (أقصى اليمين) خلال محادثات سابقة في السعودية - رويترز

قال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، الأحد، إن المحادثات مع الوفد الأميركي في السعودية كانت "بناءة وهادفة"، وركزت على مناقشة قطاع الطاقة.

وأضاف الوزير الأوكراني في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "ناقشنا قضايا رئيسية، لا سيما تلك المتعلقة بقطاع الطاقة".

وترأس أوميروف الوفد الأوكراني في المحادثات التي جاءت في إطار مسعى دبلوماسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات بين روسيا وأوكرانيا.

وجاء الاجتماع، الذي يسبق المحادثات التي تجرى الاثنين في السعودية أيضا بين الوفدين الأمريكي والروسي، في الوقت الذي عبر فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن فرص إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال ويتكوف لشبكة فوكس نيوز، الأحد، "أشعر أنه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام.. أعتقد أنكم سترون في السعودية غدا الاثنين تقدما ملموسا، لا سيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل".

بينما قال مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، إن الولايات المتحدة تناقش مجموعة من إجراءات بناء الثقة بهدف إنهاء الحرب، ومنها مستقبل الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى روسيا.

والأسبوع الماضي، وافق بوتين على اقتراح ترامب بأن توقف روسيا وأوكرانيا الهجمات على البنية التحتية للطاقة الخاصة بكل منهما لمدة 30 يوما، ولكن وقف إطلاق النار الجزئي هذا سرعان ما أصبح موضع شك، إذ أبلغ الجانبان عن استمرار الضربات.