الهجوم الأوكراني هو أكبر عملية عسكرية أجنبية داخل الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية
الهجوم الأوكراني هو أكبر عملية عسكرية أجنبية داخل الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية

قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية إن السلطات الروسية بدأت بنشر إعلانات حول وظائف شاغرة لحفاري خنادق في منطقة كورسك، التي تتعرض لهجوم أوكراني واسع النطاق وصف بأنه أكبر توغل داخل الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفقا لما تضمنته الإعلانات فإن السلطات الروسية عرضت تقديم راتب يتراوح بين 1600 إلى 4000 آلاف دولار أميركي للعمال الراغبين بحفر تحصينات في المنطقة الحدودية.

بالمقابل نقل موقع "بزنس إنسايدر" عن خبراء القول إن روسيا تحاول عرقلة الهجوم الأوكراني من خلال نشر قوات إضافية وبناء تحصينات وحفر خنادق.

وقال معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث أميركي، الأربعاء، إن صور أقمار اصطناعية أظهرت أن روسيا تقوم بحفر تحصينات، بما في ذلك خنادق ودفاعات مضادة للمدرعات، على بعد حوالي 16 كيلومترا من المواقع الأوكرانية في كورسك.

وأضاف أن "القوات الروسية تبدو قلقة للغاية بشأن الطرق السريعة الرئيسية ومن المرجح أن تحاول حماية خطوط الاتصالات الأرضية المهمة بشكل استباقي لمنع التوغلات الأوكرانية".

وأعلنت كييف، الخميس، أن قواتها حققت تقدما جديدا في منطقة كورسك الروسية في اليوم التاسع من هجومها غير المسبوق داخل الأراضي الروسية.

وشنت القوات الأوكرانية في السادس من أغسطس هجوما على هذه المنطقة الحدودية فسيطرت على عشرات البلدات في أكبر عملية عسكرية أجنبية داخل الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

وأعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، الخميس، خلال اجتماع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي: "تقدمت قواتنا بالإجمال بعمق 35 كيلومترا منذ بدء العمليات في منطقة كورسك"، مؤكدا أن الجيش يسيطر الآن في منطقة كورسك على 1150 كيلومترا مربعا و85 بلدة، بزيادة ثماني بلدات عن الثلاثاء.

من جانبه، أعلن زيلينسكي أن قواته "حررت" بالكامل مدينة سودجا الروسية الواقعة على مسافة 10 كيلومترات تقريبا من الحدود والبالغ عدد سكانها 5500 نسمة، في أكبر انتصار للقوات الأوكرانية منذ بدء هجومها.

وأعطى الهجوم دفعا جديدا للجيش الأوكراني في وقت يتراجع في منطقة دونيتسك (شرق) أمام قوات روسية أكبر عديدا وأفضل تسليحا، وبعد فشل هجومه المضاد في صيف 2023.
 

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".