عناصر من سلاح المدفعية الأوكرانية يقصفون مواقع للقوات الروسية الغازية (أرشيف)
عناصر من سلاح المدفعية الأوكرانية يقصفون مواقع للقوات الروسية الغازية (أرشيف)

أعلن الجيش الأوكراني، الأربعاء، أنه قصف منظومة صواريخ "إس-300"  المضادة للطائرات في منطقة روستوف الواقعة في جنوب روسيا، الليلة الماضية.

وذكرت هيئة الأركان في كييف، أن الهجوم وقع قرب منطقة نوفوشاختينسك السكنية، وأن "روسيا تستخدم صواريخ إس-300 لشن هجمات على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا".

وأضافت في بيان: "تم رصد انفجارات في نقاط معينة مُستهدفة.. ويجري تقييم دقة الضربة".

وقال حاكم روستوف، فاسيلي جولوبيف، إن قوات الدفاع الجوي "أسقطت صاروخا أطلقته أوكرانيا على منطقته"، لكن وزارة الدفاع الروسية لم تذكر الواقعة في بيانها اليومي عن تدمير أسلحة جوية.

وعلى الصعيد السياسي، قا ل نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، الأربعاء، إن توغل أوكرانيا داخل منطقة كورسك يعني أنه "لن تكون هناك محادثات بين موسكو وكييف حتى تُهزم أوكرانيا تماما"، على حد تعبيره.

وأضاف على تطبيق تيليغرام: "انتهت الثرثرة الفارغة للوسطاء الذين لم يوكلهم أحد لإحلال السلام الرائع. يدرك الجميع كل شيء الآن حتى وإن لم يعبروا عن ذلك صراحة".

وتابع: "لن تكون هناك مفاوضات بعد الآن، حتى هزيمة العدو تماما".

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".