متطوعون محليون يمرون أمام مبنى تضررت من الضربات الأوكرانية في كورسك
السلطات نصحت بإزالة جميع العلامات الجغرافية على وسائل التواصل الاجتماعي

حثت السلطات الروسية سكان المناطق الحدودية على التوقف عن استخدام تطبيقات المواعدة والحد من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي لمنع القوات الأوكرانية من جمع المعلومات الاستخباراتية أثناء توغلها في منطقة كورسك، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".

وطلبت وزارة الداخلية الروسية من سكان مناطق بريانسك وكورسك وبيلغورود وكذلك أفراد الجيش والشرطة المتمركزين في مناطق المنطقة الامتناع عن استخدام "خدمات المواعدة عبر الإنترنت" والانتباه إلى بث مقاطع الفيديو من مواقع حساسة.

وقالت الوزارة في منشور على قناتها الرسمية على تلغرام "العدو يستخدم بنشاط مثل هذه الموارد لجمع المعلومات"، وأصدرت الوزارة قائمة طويلة من التوصيات، تنصح الناس بعدم فتح أي روابط في الرسائل الواردة من الغرباء وعدم بث مقاطع الفيديو من الطرق التي توجد بها مركبات عسكرية.

كما حذرت السلطات المواطنين من أن القوات الأوكرانية تتصل "بكاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة غير المحمية عن بعد، وتشاهد كل شيء، من الساحات الخاصة إلى الطرق والطرق السريعة ذات الأهمية الاستراتيجية". 

ونصح ضباط الجيش والشرطة بإزالة جميع العلامات الجغرافية على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، لأن "العدو يراقب الشبكات الاجتماعية في الوقت الفعلي من خلال هذه العلامات ويكشف عن الموقع الفعلي للقوات العسكرية والأمنية".

وقالت الشبكة إن المخاطر الأمنية الناجمة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ليست افتراضية، فهناك تاريخ من الجنود الذين يكشفون عن غير قصد عن معلومات حساسة باستخدام هواتفهم في مناطق النزاع. 

ودخلت قوات ودبابات أوكرانيا في السادس من أغسطس منطقة كورسك الروسية حيث باتت تسيطر على أراض. وأعلن زيلينسكي الإثنين أن "القوات الأوكرانية باتت تسيطر على أكثر من 1250 كلم مربعا و92 بلدة" روسية.

وهذا الهجوم، الأكبر على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، هزّ موسكو وفاجأ حلفاء أوكرانيا الغربيين. وأكد زيلينسكي الإثنين أن العملية تحقق أهداف كييف والتي سبق أن قال مسؤولون إنها تشمل الضغط على القوات الروسية وإقامة "منطقة عازلة" والدفع باتّجاه إنهاء الحرب بناء على شروط "منصفة".

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".