اوكرانيا لم تتبن الهجوم بوضوح
اوكرانيا لم تتبن الهجوم بوضوح

غرقت ناقلة تجارية تنقل خزانات محمّلة بالوقود، الخميس، في ميناء روسي مقابل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو، بعدما أصيبت في هجوم جوّي أوكراني، وفق ما أفادت السلطات الإقليمية.

وقالت السلطات المحلية في منطقة كراسنودار بجنوب غرب روسيا إنه "بنتيجة الأضرار التي لحقت بها، غرقت العبارة في مياه ميناء قوقاز. لا يوجد حريق في الميناء". وحمّلت السلطات "نظام كييف" المسؤولية عن الهجوم.

وكانت أفادت سابقا عن "تعرض عبّارة تنقل خزانات محمّلة بالوقود في ميناء قوقاز لهجوم" مشيرة إلى أن فرق الطوارئ توجهت إلى المنطقة.

وأظهرت صور تمّ تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي اندلاع حريق وتصاعد الدخان بعدما أبلغ مسؤولون روس عن هجوم أوكراني على الميناء.

يقع ميناء قوقاز في مضيق كيرتش الذي يفصل روسيا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014.

واستهدفت الهجمات الجوية الأوكرانية شبه جزيرة القرم والجسر وخط السكك الحديد الذي يربطها بالبر الرئيسي الروسي طوال الصراع.

وأدلى مسؤولون في كييف بتعليقات مبهمة بعد الهجوم.

وكتبت داريا زاريفنا وهي مستشارة الاتصالات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور على تلغرام "جميل"، وأرفقت صورة لحريق كبير في الميناء.

وفي حديثه في مناسبة للمحاربين القدامى في وقت سابق الخميس، بدا أن زيلينسكي يدعو قواته إلى تكثيف الهجمات على الأراضي الروسية.

وقال "من أجل طرد المحتل من أرضنا، يتعين علينا خلق أكبر عدد ممكن من المشاكل للدولة الروسية على أراضيها".

ولم يذكر المسؤولون الروس نوع السلاح الذي استخدمته أوكرانيا لضرب العبّارة.

وقالت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية إن خمسة أشخاص كانوا على متن السفينة وقت الهجوم لم يعرف مصيرهم.

وضربت أوكرانيا عدة سفن روسية في منطقة البحر الأسود منذ بدء الحرب في مطلع العام 2022.

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".