نيك باتون والش، بريطاني يعمل مراسلا رئيسيا للشؤون الأمنية الدولية لدى  "سي إن إن"
نيك باتون والش، بريطاني يعمل مراسلا رئيسيا للشؤون الأمنية الدولية لدى "سي إن إن"

أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الخميس، فتح قضية جنائية ضد صحفي يعمل لدى شبكة "سي إن إن" التلفزيونية اتهمه بأنه عبر الحدود الروسية بشكل غير قانوني لتصوير تقرير داخل منطقة كورسك بعد توغل أوكراني عبر الحدود.

وقال الجهاز إن الصحفي اسمه نيك باتون والش، وهو بريطاني يعمل مراسلا رئيسيا للشؤون الأمنية الدولية لدى  "سي إن إن"، بحسب ما نقلته رويترز. 

وأضاف أنه فتح قضايا مماثلة ضد اثنين من الصحفيين الأوكرانيين.

من جانبها، قالت الشبكة في بيان: "خلال هذا الصراع قدم فريقنا تقارير واقعية محايدة تغطي المنظورين الأوكراني والروسي للحرب".

وأضافت "تمت دعوة فريقنا من قبل الحكومة الأوكرانية، إلى جانب صحفيين دوليين آخرين، ورافقه الجيش الأوكراني لرؤية الأراضي التي احتلها في الآونة الأخيرة. وهذا نشاط يتمتع بالحماية وفقا للحقوق الممنوحة للصحفيين بموجب اتفاقية جنيف والقانون الدولي".

وقال جهاز الأمن الروسي في بيان إن موسكو ستصدر قريبا مذكرة اعتقال دولية تتعلق بقضايا الصحفيين الثلاثة. وأضاف أن أقصى عقوبة لأي شخص تثبت إدانته بعبور الحدود بشكل غير قانوني هي السجن لخمس سنوات.

واستدعت روسيا دبلوماسيا أميركيا كبيرا في موسكو في وقت سابق من هذا الأسبوع للاحتجاج على ما أسمته "أعمالا استفزازية" لصحفيين أميركيين قدموا تقارير من منطقة كورسك.

وبدأ التوغل الأوكراني المباغت في كورسك، وهو الأكبر من نوعه لقوة أجنبية داخل روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، في السادس من أغسطس الحالي، عندما عبر آلاف الجنود الأوكرانيين الحدود الغربية لروسيا.

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".