أميركا- أوكرانيا- مساعدات- أرشيف
تقدر قيمة الحزمة بحوالي 125 مليون دولار،

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الجمعة، حزمة مساعدات أمنية جديدة لدعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وذلك قبيل الاحتفال بعيد الاستقلال الأوكراني في 24 أغسطس.

وهذه الحزمة هي الدفعة الرابعة والستين من المساعدات التي تقدمها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، من مخزون وزارة الدفاع لأوكرانيا منذ أغسطس عام 2021.

وتقدر قيمة الحزمة بحوالي 125 مليون دولار، وتهدف إلى تلبية الاحتياجات الملحة للقوات الأوكرانية، خصوصا في مجالات الدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات والذخائر لأنظمة الصواريخ والمدفعية.

وكان بايدن اتصل في وقت سابق، الجمعة، بالرئيس الأوكراني، فلودومير زيلينسكي، ليعلن عن الحزمة الجديدة، بحسب ما أفاد البيت الأبيض في بيان.

بالمناسبة، أكد بايدن أن روسيا "لن تنتصر في هذا النزاع" مشيرا في المقابل إلى أن "شعب أوكرانيا المستقل سوف ينتصر، وستواصل الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا الوقوف معه في كل خطوة على الطريق".

من جانبه، أجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، محادثة مع نظيره الأوكراني، رستم أووميروف، حول العمليات العسكرية الأوكرانية والاحتياجات الأمنية الملحة، وفق بيان للبنتاغون. 

وأكد أوستن مجددا دعم الولايات المتحدة الثابت لأوكرانيا، وهنأ الشعب الأوكراني بمناسبة قرب احتفالهم بعيد الاستقلال. كما قدم تفاصيل بشأن حزمة المساعدات الجديدة.

تفاصيل المعدات المقدمة في الحزمة الجديدة

بيان البنتاغون الخاص بالحزمة، أفاد بأن الحزمة الجديدة تشمل مجموعة متنوعة من المعدات والقدرات الدفاعية الضرورية، بينها أنظمة ومعدات لمواجهة الطائرات المسيرة.

أما الذخيرة فشملت، ذخائر لأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة "هيمارس"، والذخيرة المخصصة للمدفعية عيار 155 ملم و105 ملم، إلى جانب ذخيرة للأسلحة الصغيرة.

كما شملت الحزمة، معدات لهدم المنشآت وذخائر متخصصة.

إلى ذلك، تضمنت الحزمة، صواريخ موجهة من طراز "TOW"، وأنظمة "جافلن" و"AT-4" المضادة للدروع، بالإضافة إلى سيارات إسعاف متعددة الاستخدامات من طراز "HMMWV".

بيان وزارة الدفاع الأميركية كشف أيضا أن الحزمة شملت معدات طبية لدعم الجنود في الميدان، وحتى قطع غيار وخدمات دعم وصيانة، بالإضافة إلى التدريب والنقل.

البيان قال إن هذه الحزمة "تأتي في وقت حساس، حيث تستعد أوكرانيا للاحتفال بعيد استقلالها وسط صراع مستمر منذ أكثر من عامين ونصف مع روسيا".

وأكد البنتاغون أن هذه المساعدات تعكس التزام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، المكون من نحو 50 دولة حليفة وشريكة، بدعم أوكرانيا في مقاومتها للغزو الروسي.

ومع اقتراب عيد الاستقلال الأوكراني، يبرز الدور الحاسم للمساعدات الدولية في تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.

وبينما تستمر المعارك على مختلف الجبهات، تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى توفير الدعم اللازم لأوكرانيا كي تتمكن من الحفاظ على استقلالها والتصدي للهجمات الروسية.

ومنذ عام 2020، قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة تتجاوز 50 مليار دولار.

وبات يوم الاستقلال محط اهتمام كبير بالنسبة للأوكرانيين منذ الغزو الروسي، إذ عزز حس الوطنية لدى العديد منهم.

وهذا العام، يأتي يوم استقلال أوكرانيا بعد أكثر من أسبوعين من تنفيذ كييف توغلا مباغتا داخل منطقة كورسك الروسية الحدودية فيما تستمر القوات الروسية في التقدم تدريجيا في المناطق الشرقية من أوكرانيا.

ميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني أنه استخدم قنابل انزلاقية دقيقة الصنع أميركية لضرب أهداف في منطقة كورسك الروسية، كما استعاد أجزاء من الأراضي في منطقة خاركيف شرقي أوكرانيا التي تتعرض لهجوم روسي منذ الربيع.

وقال قائد القوات الجوية الأوكرانية، الفريق ميكولا أوليشوك، في فيديو صدر مساء الخميس، إن القنابل من طراز GBU-39، التي زودتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، استُخدمت في الهجوم على قاعدة روسية في كورسك، وذلك ضمن عملية تسلل عبر الحدود نفذتها القوات الأوكرانية في 6 أغسطس.

وأكد أن الهجوم أسفر عن سقوط ضحايا روس وتدمير معدات عسكرية.

الفيديو الذي نشره الجيش الأوكراني أظهر سلسلة من الانفجارات وأعمدة من الدخان تتصاعد من الموقع المستهدف.

رغم أن العديد من داعمي أوكرانيا يعارضون استخدام الأسلحة المقدمة إليها في هجمات غير دفاعية، إلا أن أوكرانيا تعتبر أن الهجوم على كورسك كان دفاعيًا بالأساس ويهدف إلى تقليل الهجمات الروسية على أراضيها انطلاقًا من تلك المنطقة الروسية.

ويؤكد مسؤولون أميركيون أن واشنطن تدعم استخدام أوكرانيا للأسلحة قصيرة المدى مثل القنابل الانزلاقية في هجماتها عبر الحدود ضد روسيا.

وأشاروا، وفق وكالة أسوشيتد برس، إلى أن الولايات المتحدة فرضت حتى الآن قيودا فقط على استخدام الصواريخ بعيدة المدى من طراز "أتاسمس" (ATACMS) في تنفيذ ضربات داخل العمق الروسي.

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".