القوات الروسية تستمر في قصف المدن الأوكرانية
القوات الروسية تستمر في قصف المدن الأوكرانية

فُقد أحد أعضاء فريق رويترز الذي يغطي الحرب في أوكرانيا، ونُقل اثنان آخران إلى المستشفى، بعد غارة على فندق في مدينة كراماتورسك، شرقي البلاد.

وقالت رويترز في بيان، إن الفندق الذي كان يقيم فيه طاقم الوكالة المكون من 6 أفراد، تعرض "لما يبدو أنه قصف صاروخي"، السبت.

وأضافت: "أحد زملائنا في عداد المفقودين، فيما نقل اثنان آخران إلى المستشفى لتلقي العلاج".

وقالت: "تم العثور على 3 زملاء آخرين. نسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات، ونعمل مع السلطات في كراماتورسك، وندعم زملاءنا وأسرهم. وسنقدم معلومات جديدة عندما يتوافر المزيد منها".

وقال حاكم منطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، في منشور على تيلغرام صباح، الأحد: "الروس ضربوا كراماتورسك"، وإن صحفيين أصيبا، بينما فُقد آخر بعد قصف فندق.

وتابع: "السلطات والشرطة ورجال الإنقاذ يعملون في الموقع. وعمليات إزالة الحطام والإنقاذ مستمرة".

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية بعد على طلب للتعليق.

وقال مكتب المدعي العام الأوكراني في بيان على تيلغرام إنه فتح تحقيقا أوليا بشأن الضربة، التي قال إنها حدثت في الساعة 10:35 مساء بالتوقيت المحلي (1935 بتوقيت غرينتش)، السبت.

وأضاف: "القوات الروسية ضربت مدينة كراماتورسك، ربما بصاروخ إسكندر-إم".

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.