الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أرشيف)

كشف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن تفاصيل مكالمة هاتفية جرت مع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الشهر الماضي، حيث أشار الأخير خلالها "إلى دعم أوكرانيا الحرة".

وقال زيلينسكي، حسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إنه تلقى "رسائل إيجابية" من ترامب تجاه أوكرانيا خلال مكالمته معه، كما أبلغه أنه "يريد وقف الحرب مع روسيا".

وفي وقت سابق، قال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، إنه "لن يرغب في حماية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي من أي هجوم مستقبلي من روسيا، إذا تأخرت مساهماتها في الحلف"، مهددا بانسحاب الولايات المتحدة من التحالف.

وتزايدت حالة عدم اليقين بشأن موقف ترامب تجاه أوكرانيا، بعد اختياره جيه دي فانس كمرشح لمنصب نائب الرئيس، وهو منتقد شرس للمساعدات الأميركية إلى كييف، وفق الشبكة البريطانية.

لكن زيلينسكي قال لصحفيين هنود بعد زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لأوكرانيا هذا الأسبوع: "الرسائل الإيجابية من ترامب أنه سيدعم أوكرانيا، وسيفعل كل شيء لوقف الحرب".

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
بعد تصريحات "اليوم الواحد".. زيلينسكي "يتحدى ترامب" للكشف عن خطته لإنهاء الحرب
تحدى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، المرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، للكشف عن خطته بشأن إنهاء الحرب بسرعة مع روسيا، محذرا من أن "أي اقتراح يجب أن يتجنب انتهاك سيادة بلاده".

وأضاف الرئيس الأوكراني أن ترامب "أكد له أنه سيفعل كل ما في وسعه لجعل أوكرانيا مستقلة وأوروبية وحرة"، مستطردا: "هذه هي الرسائل التي تلقيتها منه بشكل مباشر.. لكن سنرى ما سيحدث في نوفمبر" حينما تجرى الانتخابات.

وأحدثت كييف خلال الأسابيع القليلة الماضية، تحولا كبيرا في مسار الحرب، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته القوات الأوكرانية على منطقة كورسك الحدودية الجنوبية مع روسيا.

وفي كلمته المسائية، الأحد، قال زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تقدمت حتى 3 كيلومترات في منطقة كورسك الروسية كجزء من توغلها المستمر، وسيطرت على بلدتين.

وأظهرت أدلة مرئية، عمليات أسر جماعي واستسلام دون مقاومة من جانب جنود روس، خلال الهجوم على منطقة كورسك، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وتتوغل أوكرانيا في كورسك منذ السادس من أغسطس. وقالت وكالة تاس الروسية إن 31 مدنيا على الأقل قتلوا، وأصيب 143 آخرون.

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".