روسيا تواصل شن هجماتها ضد الأراضي الأوكرانية
روسيا تواصل شن هجماتها ضد الأراضي الأوكرانية

لقي 3 أشخاص على الأقل مصرعهم، الإثنين، إثر ضربات روسية استهدفت 15 منطقة في أنحاء أوكرانيا، وأسفرت أيضا عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح، وألحقت أضرارا بالبنى التحتية المرتبطة بالطاقة.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا أطلقت نحو 200 صاروخ ومسيّرة ضد أوكرانيا، مضيفًا عبر حسابه على تلغرام، أن هناك "كثيرا من الأضرار في قطاع الطاقة"، وفق وكالة رويترز.

ودعا زيلينسكي الحلفاء إلى "الالتزام باتفاقيات توريد أنظمة الدفاع الجوي"، وقال أيضًا إن أوكرانيا وشركاءها يجب أن يتوصلوا إلى "اتفاقية دفاع جوي مشتركة" لإسقاط المسيّرات والصواريخ الروسية.

وأفاد رئيس الوزراء الأوكراني، دنيس شميغال، بأن الصواريخ والمسيّرات الروسية "استهدفت البنى التحتية للطاقة" على وجه الخصوص.

وقال: "استهدف الإرهابيون الروس مجددا البنى التحتية المرتبطة بالطاقة. للأسف، هناك أضرار في عدد من المناطق"، فيما دعا حلفاء أوكرانيا لتقديم الدعم لها للتصدي للهجمات الجوية، وفق وكالة فرانس برس.

وسمع صحفيو فرانس برس في العاصمة، دوي انفجارات في وقت مبكر، الإثنين، يرجّح بأن مصدرها أنظمة الدفاع الجوي، فيما سارع السكان للاحتماء في محطات المترو.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت "ضربة واسعة النطاق" بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت منشآت للطاقة في أوكرانيا، فيما أبلغت كييف عن هجمات طالت 15 منطقة في البلاد.

وذكرت الوزارة في بيان نشرته على تلغرام: "نفذت القوات المسلحة الروسية ضربة واسعة النطاق بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة أطلقت من الجو والبحر وبمسيرات طالت منشآت مهمة للطاقة تتيح عمل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا. تمت إصابة جميع الأهداف".

وقال حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط)، سيرغي لياسك، إن القوات الروسية نفّذت هجوما "كبيرا".

وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: "هناك قتيل واحد، رجل يبلغ من العمر 69 عاما".

وقتل مدني بقصف روسي في منطقة زابوريجيا، وفق ما أفاد الحاكم إيفان فيدوروف من دون تقديم تفاصيل.

أما في مدينة لوتسك (غرب)، فألحق القصف الروسي أضرارا بمبنى سكني ومنشأة للبنى التحتية، حسب رئيس البلدية إيغور بوليشوك، متحدثا عن سقوط قتيل.

واستهدف الهجوم أيضا منشآت للطاقة في منطقة لفيف غربي البلاد، حسب الحاكم ماكسيم كوزيتسكي، الذي كتب على وسائل التواصل الاجتماعي: "نتيجة ذلك، هناك انقطاعات جزئية في التيار في (مدينة) لفيف والمنطقة".

وفي وقت سابق، أدى هجوم على منشأة صناعية في منطقة بولتافا (شرق) إلى إصابة 5 أشخاص بجروح، وفق الحاكم فيليب برونين.

ونفذت روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، عشرات الهجمات واسعة النطاق بالمسيّرات والصواريخ. واستهدفت مؤخرا منشآت الطاقة، فألحقت أضرارا تقدر قيمتها بملايين الدولارات، وعطّلت حياة ملايين الأوكرانيين.

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".