لوحة إعلانات تروج للخدمة في الجيش الروسي في منطقة لينينغراد بروسيا في 27 أبريل 2023
لوحة إعلانات تروج للخدمة في الجيش الروسي في منطقة لينينغراد

ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن "وثائق أميركية" كشفت أن السلطات الروسية "استولت على أكثر من 100 مليون دولار من شركة غوغل"، وذلك بهدف "تمويل الأجندات الدعائية" الداعمة لغزو قوات الكرملين لأوكرانيا.

وأظهرت الوثائق أن محضرين قضائيين أخذوا الأموال من الحسابات المصرفية الروسية التابعة لشركة التكنولوجيا العملاقة عام 2022، مما دفع وحدتها في البلاد إلى إعلان الإفلاس.

وكانت شركة غوغل في روسيا أعلنت إفلاسها في ذلك العام، قائلة إن الكرملين استولى على أموالها، دون أن تحدد وقتها المبلغ الذي جرى الاستيلاء عليه.

وقد جرى منح الأموال المصادرة إلى قنوات تابعة لموسكو، بما فيها قنوات (روسيا اليوم) الناطقة بلغات عدة، وقناة (تسارغراد) التي تقدم خدمات دعاية داعمة لحرب الكرملين في أوكرانيا.

ووفقا للوثائق، فإن المحضرين استولوا على الحساب المصرفي للشركة بعد أن قضت محكمة في موسكو بضرورة دفع تعويضات لقناة "تسارغراد" التي يملكها المليادرير الروسي، كونستانتين مالوفيف، الذي فرضت الولايات المتحدة عليه عقوبات عليه عام 2014.

وقالت المحاكم الروسية إن غوغل يجب أن تدفع للقنوات التلفزيونية مبالغ ضخمة كتعويض عن إزالتها من موقع "يوتيوب"، وحذف حساباتها على غوغل.

والأسبوع الماضي، رفعت شركة غوغل دعاوى قضائية ضد  قنوات "روسيا اليوم" وقناة "تسارغراد" ومحطة "إن إف بي تي"، أمام محاكم أميركية وبريطانية.

وتسعى غوغل إلى الحصول على حكم بمنع القنوات من ملاحقة أصولها في ولايات قضائية أجنبية مثل جنوب أفريقيا وتركيا وصربيا.

وفي وثائق المحكمة، قالت غوغل: "استولى المحضرون على أكثر من 100 مليون دولار من أصول (غوغل روسيا)، على الرغم من أن المبلغ المستحق بموجب الحكم في ذلك الوقت كان أقل من 12.5 مليون دولار  (مليار روبل)".

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".