القوات الأوكرانية  توغلت في أراضٍ روسية جديدة - أرشيفية
القوات الأوكرانية توغلت في أراضٍ روسية جديدة خلال أغسطس - أرشيفية

قال نائب مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، ديفيد كوهن، الأربعاء، إن القوات الأوكرانية تعتزم الاحتفاظ بأراض روسية لبعض الوقت.

وأشار كوهن، في بيان، إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، سيخطط لهجوم معاكس، مضيفا "أتوقع أن يكون ذلك صعبا على الروس".

ولفت نائب مدير وكالة الاستخبارات الأميركية إلى أن الروس يتقدمون نحو مدينة بوكروفسك شرق أوكرانيا "بكلفة باهضة جدا"، مؤكدا أنه "لن يكون لذلك أثر حاسم من الناحية الاستراتيجية".

وتابع "سيتعين على بوتن التعامل مع التداعيات الداخلية لخسارة أراض روسية".

وكان قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، أعلن  الثلاثاء، أن قوات أوكرانية سيطرت على مئة بلدة و1294 كيلومترا مربعا في منطقة كورسك الحدودية الروسية، وأسرت 594 جنديا منذ بدء هجومها قبل ثلاثة أسابيع.

وقبل أيام أظهرت أدلة مرئية، عمليات أسر جماعي واستسلام دون مقاومة من جانب جنود روس، خلال الهجوم المفاجئ الذي شنته قوات أوكرانية على منطقة كورسك الحدودية الجنوبية مع روسيا، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

وتتوغل أوكرانيا في كورسك منذ السادس من أغسطس. بينما ذكرت وكالة تاس الروسية أن 31 مدنيا على الأقل قتلوا، وأصيب 143 آخرون.

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".