موقع فندق تضرر بشدة بعد هجوم جوي في أوكرانيا
الولايات المتحدة هي أهم داعم عسكري ومالي لكييف

انتقد نائب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير روبرت وود، ادعاء روسيا بأن الدول الغربية فقط تدعم أوكرانيا،  مؤكدا أن كييف تحظى بدعم دولي.

وكان وود يتحدث خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن، صباح الجمعة، بطلب من روسيا لمناقشة إمداد الغرب لأوكرانيا بالسلاح.

وقال المسؤول الأميركي " إن الدول التي تقف إلى جانب الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا في أوكرانيا للدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالسيادة والسلامة الإقليمية تمثل جميع المناطق الجغرافية في العالم، وليس فقط الدول الغربية".

وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل " الوقوف إلى جانب هذه الدول و ستواصل المطالبة بالعدالة لضحايا حرب الكرملين العدوانية ومحاسبة المسؤولين عنها، و إدانة أولئك الذين يمكّنون روسيا من مواصلة حربها العدوانية الوحشية ضد شعب أوكرانيا."

كما حذر السفير الأميركي في مداخلته من دعم إيران و كوريا الشمالية و الصين لروسيا في الحرب التي اختارت أن تخوضها ضد أوكرانيا. 

و أعرب وود عن قلق الولايات المتحدة بشأن العواقب المترتبة على نقل إيران المحتمل للصواريخ الباليستية والتكنولوجيا ذات الصلة إلى روسيا، مشيراً أن هذا من شأنه أن يمثل تصعيداً دراماتيكياً و خطيراً على السلام والأمن الدوليين.

 و حذر السفير الأميركي أن دعم إيران للعدوان الروسي على أوكرانيا يهدد الأمن الأوروبي ويُظهر كيف يمتد نفوذ إيران المزعزع للاستقرار إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط ، لا بل إلى العالم أجمع.

ووجه وود رسالة واضحة إلى الصين مفادها أن " الصين لا يمكنها أن تزعم أنها تؤيد السلام وتريد علاقات أفضل مع أوروبا، في حين تعمل في الوقت نفسه على تأجيج التهديد الأكثر أهمية للأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب الباردة".

وتدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أدنى مستوياتها منذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا في فبراير 2022 والذي يعتبره الكرملين صراعا بالوكالة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو). والولايات المتحدة هي أهم داعم عسكري ومالي لكييف.

وتبنّت الدول الغربية العديد من حزم العقوبات الاقتصادية والمالية ضد روسيا، مستهدفة مسؤوليها، ومواردها في مجال الطاقة، ونظامها المصرفي، وشركات الطيران التابعة لها، وعددا من القطاعات الأخرى.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.