Aftermath of military strike in Belgorod Region
الهجوم الأوكراني على مدينة بيلغورود هو الأحدث في سلسلة هجمات أوكرانية على المدينة خلال شهور.

قال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود بجنوب غرب روسيا إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 46 آخرون في هجوم أوكراني على مدينة بيلغورود بالمنطقة، في وقت متأخر من مساء  الجمعة، وهو الأحدث في سلسلة هجمات أوكرانية على المدينة خلال شهور.

وأضاف جلادكوف أن 37 من المصابين، ومنهم سبعة أطفال، نقلوا إلى مستشفيات في المدينة التي تبعد 40 كيلومترا إلى الشمال من الحدود مع أوكرانيا.

وأظهر مقطع مصور نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ملتقط من داخل سيارة ويُفترض أنه يظهر الهجوم، سيارة أخرى تنفجر في أثناء تحركها على طريق. وبعد ثوان شوهد انفجار على الجانب الآخر من الطريق. ولم يتسن لرويترز بعد التحقق من صحة المقطع.

ونددت وزارة الخارجية الروسية بالهجوم.

وقالت الوزارة، السبت "مرة أخرى ندعو جميع الحكومات المسؤولة والكيانات الدولية ذات الصلة إلى التنديد بشدة بهذا الهجوم الإرهابي الوحشي والنأي بنفسها علنا عن نظام كييف وما له من رعاة غربيين يرتكبون مثل هذه الجرائم".

وأضافت الوزارة أن "العملية العسكرية الخاصة" التي تقوم بها روسيا ستستمر حتى تحقق جميع الأهداف بما في ذلك "نزع السلاح والقضاء على النازية" في أوكرانيا.

وقالت لجنة التحقيق الروسية عبر قناتها على تيليغرام إنها فتحت تحقيقا جنائيا بشأن هجوم بيلغورود.

وأفادت السلطات أيضا بأن امرأة أصيبت، السبت، خلال قصف أوكراني لمدينة شيبكينو الحدودية في منطقة بيلغورود.

وتشن أوكرانيا منذ شهور هجمات متكررة على بيلغورود ومناطق حدودية روسية أخرى. وصارت مدينة بيلغورود بؤرة للهجمات.

وتقول أوكرانيا وروسيا إنهما لا تتعمدان استهداف المدنيين في الحرب التي بدأت عندما أرسلت روسيا آلاف القوات إلى جارتها الأصغر في فبراير 2022.

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".